هنا فقط بامكاننا قياس (ثقافه الكراهيه) ضد كل ما هو جنوبى ..وضد المشروع الحضارى والمدنى الذى يجسده شعب الجنوب..
ياعزيزتى
بامكانكٍ ان تكرهى أو تمارسى كراهيتكِ ضد من شئتى ..لكن ليس من حقكِ الغاء وقمع الاخر والتقليل من شأنه..
(الضالع) هم جزء من الجنوب وحين تصفيهم بالأشئ فأنكى تصفى كل الجنوبيين بالدنويه والعبثيه ..
لذا عليك ان تعلمى ان الشعور بالعظمه والزهو مرده خاسر فى نهايه الأمر..
فمئه بأعتقادى لايحتاجون لكل هذا الكم الهائل من العتاد العسكرى والبشرى ..
لا يحتاجون لحرب غير معلنه يستخدم فيها كل انواع الأسلحه الحديثه ..
بأمكانكم القبض عليهم فى غضون ساعات وأيداعهم سجون الدوله..
فالنظر بعين واحده ومن زاويه ضيقه لا يعبر الأ عن قصر نظر بمعرفه الاحداث الدائره ..
هناك بديهيه أتمنى ان تعيها جيدا" هى ( ان كل شئ قابل للتغيير الا قانون التغيير نفسه ..)
اذ لا شئ مقدس وثابت فى الحياه ..ولاأدرى حقيقه" أذا ما كانت وحدتكم قرأنا" نزل علينا من السماء ..
فما قيمه هذه المقدسه بنظركم فى ظل حاله التغييب وسلب الاراده واهدار الكرامه ..وتعميق ثقافه الكراهيه لكل ما هو جنوبى ..
أفيقى يا حضره ..
الدين لم يكن يوما" عاملا" مساعدا" للظلم * لذا فهو براء من وحده غيبت شعب بأكمله عن الحياه الكريمه...
براء من وحده جعلت قطاع الشعب فى الجنوب يتضور جوعا" والما"..فى حين يعانى رجال صنعاء من تخمه مفرطه فى كل شئ..
ولم يعد يفرق معنا أن نكون بنظركم ملحدين وزنادقه وكفره ..
فما تلك الفتوى الشهيره فى ذاك الصيف الأسود ألا نموذجا" حيا" على عنصريتكم المقيته ..
تلك الفتوى التى مازالت تسرى فى دماء كل جنوبى احساسا" بالقهر والغدر والأقصاء ..
ولا أدرى أذا ما اصبح الدين ملكيه عقاريه مسجله باسم الشمال ..
فأن كان كذالك فهنيئا" لكم الجنه ..وليرتاح أفلاطون فى قبره الليله لكون حلم (المدينه الفاضله) تحقق بأردتكم القويه ..فها قد أصبحت صنعاء (أثينا الجديده )
حيث لا ظلم ولانهب ولاقتل ولا تشرد ...ولا حرمان)
كافحت طويلا" فى منتديات جنوبيه لنبذ ثقافه الكراهيه لكل ماهو شمالى ..
أيمانا" منى بان العنصريه لا تخدم القضيه بالقدر الذى تسئ للقيم الأخلاقيه الوطنيه التى تربينا عليها فى الجنوب..
لكن الملاحظ تماما" أنكم أكثر من يجسد ثقافه ألغاء الأخر * والسعى لجعل الصراع وكأنه صراعا" شعبيا" بين شعبى الشمال والجنوب..
ولا أدرى اذا ما أصبحت (عقدة ستوكهولم ) هى السائده بين المثقفين والكتاب الشماليين..
وان كانت كذالك ..فانها حتما" كارثه ستغرق الجميع فى بحر الصراعات الأثينيه والعرقيه والطائفيه..
فى الختام أود ان أقول ان مشلكتنا لا تكمن مع الاخوه فىا لشمال ..بل مع النظام وسلطه يوليو وكل من سعى فى فلكها..
فرجاء احفظوا ما تبقى لكم من الود عله يقيكم تداعيات الأحداث يوما"
والسلام ...السلام ..على أرض الجنوب الحبيب..
Bookmarks