فى مثل هذا اليوم أعلنت قوى الشر الحرب المفتوحه ضد الجنوب وكل ما هو جنوبى
اليوم الذى تم فيه الاجهاز على أول وأوحد بلد تقدمى فى الجزيره ..لتحل قوى التخلف والجبروت بديلا" لها..
فى مثل اليوم أعلن معتوه صنعاء الحرب الشامله للقضاء على كل مقدرات الدوله الجنوبيه والحاقها بأدوات القهر والظلم الشمالى ..
يوم استباحت القوى الردايكاليه فى الشمال مدينه عدن الموغله فى الجمال والنقاء
ليبكى البحر والجبل والساحل من فرط ألمها الموجع وحزنها المفجع..
عدن التى فضت بكارتها دون حتى مراسيم عزاء توارى سوءتها..فاى يوما" هذا الذى أدخلنا دائره التيه للبحث عن بقايا وطن ..
أى يوما" هذا الذى فقدنا أخر معانى كرامتنا ..لنصبح ضائعين بين دروب ومسالك ضعنا وضاعت أخر أمانينا أن نحيا كراما"
تعود الذكرى وسط الامل الذى يحدونا بدنو اجل الاحتلال وقرب أفول نجمه ..
تعود لتؤكد أن زمن الصمت ولى ولن يعود..وأن باكوره العطاء الجنوبى تجلت منذو شراره الثوره فى ردفان..فى
مشاهد يخالى لى أن الزمن يعيد صياغتها بنوعيه تختلف فى جزئياتها لكن مضمونها واحد..
27 أبريل يعود ليبرهن للعالم أجمع ولكل قوى الطغيان.. أن.. أذا الشعب يوما" أراد الحياه ..فلا بد أن يستجيب القدر..
فهاهى الهتافات العاليه والصداحه بالحريه تعود صباح اليوم فى شتى مدن الجنوب ضمن فعاليات جماهيريه تؤكد أن الحراك والثوره يسيران فى الطريق الصحيح نحو الاستقلال ..
لتخرس كل اصوات المثبطين والمزايدين بدنو احتضار الحراك بعد خفوت ممنهج وتكتيكى ..
فهاهم الجنوبيين يبرهنون بكل جديه رغبتهم برحيل أخر قوى الكهنوت القبلى المتخلف..
ولم تقتصر تلك الفعاليات على الداخل الجنوبى بل امتدت لتشمل كل موطئ قدم جنوبى ليدلل مدى الحدس
الوطنى النبيل الذى يحمله الجنوبيون لوطنهم وامتهم ..
قناه عدن خصصت منذو الصباح يوما" مفتوحا" عبر برنامجها الحى والمباشر (صدى الثوره) تجلى فيه مدى
المشاركه الفاعله لأبناء الجنوب فعلى مدار الساعه لم تتوقف المشاركات من داخل وخارج الجنوب تؤكد
أستعدادها للذود عن الجنوب بكل الغالى والنفيس..
ولا شك أن عدن الحره أصبحت القناه الاكثر أنتشار" والاوسع مشاهده فى الجنوب عوضا" عن الفتره القصيره التى بدءت فيها البث..
الشى الذى أود الحديث عنه الليله هو الخطاب البائس والعقيم للمعتوه صالح الذى بدا أكثر تخبطا" وهو يتحدث
عن صومال وعراق جديد فى حاله تم الانفصال وهى اللهجه الدمويه التى دأب الرجل أنتهاجها منذو توليه سده
الحكم قبل ثلاثين عاما" ناصحا" بأن الانفصال سيجعلكم تتقاتلون من بيت الى بيت ومن شارع الى شارع ..وهو
شئ مضحك لرجل أعتقد ان ذاكرته لم تغادر بعد حقبه الثمانيات حيث يعتقد أن الجنوب والجنوبيون هم يناير ولن
يخرجوا من دوامه العنف تلك الا أذا كان هو رئيسا" للجنوب..
الخطاب لم يحمل فى طياته شئ يستحق الامعان بأستثناء أعترافه بأرتكاب أخطاء أعتقد أن زمن الاعتذار عنها قد ولى وأصبح الجنوب قاب قوسين من أبواب الحريه..والشاطر هو من يضحك اخيرا"
صالح بدء أكثر واقعيا" وتنازل كثيرا عن كبريائه المعهود وهو يؤكد أنه فى حاله أن تم الانفصال لا سمح الله وهذا
تعبير يمكننا من خلاله أستشراف الحاله النفسيه الصبعه التى وصل اليها الرجل وبات من المرجح جدا" أنتصار الثوره الجنوبيه
وما تلكم الدعاوى لعوده قيادات الخارج الا شعورا" بمدى خطوره الوضع القائم فى الجنوب..
أعتقد ومعى الكثير أن نظام صنعاء بدء حاله الاحتضار التدريجى وسيدخل عما قريب مرحله الموت السريرى
فــ لعتاوله صنعاء ..لن تمروا دون ان تدفعوا فواتير دماء البسطاء من أبناء الشعب..
لن تمروا ..ودموع الثكالى لم تجف بعد..
لن تمروا وصرخات اليتامى بين جنبات الجنوب تدوى ..أين أبائنا..
فلكم الخزى وللجنوب الرخاء ..
ولا نامت أعين الجبناء..
Bookmarks