بسم الله الرحمـــن الرحيــــم
كنا في الشوارع يوم الإثنين فقد أخبرنا الزملاء أن الحركة الجنوبية ضد الظلم ستبدأ الإثنين و ناشدنا نحن نساء الجنوب بأن نكون عون الجنوبي في القضاء على ما سماه "الدحابشة".. المصطلح الذي جعلني أستشيط غضبا كالعادة و لكني تعبت من توضيحه...
و حين كنت أحادث ذلك اليوم مجموعة من رجال عدن المثقفين أسعدني ماقالوه أنهم لايحملون ماهو ضد أبناء الشمال كشعب، فهم يكدحون كما يكدح الجنوب... فكما نعلم أصحاب المال و الرفاهية هم من لهم صلة من هنا أو هنا بالحكومة و حقيقة ليسوا هم طبقة "الشعب الكادح" في الشمال و الجنوب..
و لأني على علم تام بأن حتى و إن تولى جنوبي السلطة فإننا عائدون إلى نقطة الصفر.. لأننا هكذا ربينا... سواء صاحب السلطة جنوبي أو شمالي فإنه سيقوم بإستغلال الأبواب التي ستفتح له لنهب ما تبقى من شقاء المواطنين الضعفاء و ينسى كل شعارات الحقوق التي مارسها قبل أن يكون هناك في مقعد "الزلط"...
و إني أبقى أتسائل هل سيدفع الشعب مرة أخرى ثمن الأطماع التي يمارسها أصحاب مايسمونه "جبهة تحرير الجنوب" الذي يتلاعبون بعقول المواطنين بإستخدام معاناتهم ليشدوهم نحو حرب شوارع و سفك دماء لأجل وصولهم إلى المناصب التي لم يستطيعوا الوصول إليها في ظل الحكم الحالي... و هل سيظلون يختبئون خلف شعاراتهم في إسترجاع الحقوق المهضومة.. حتى يدمي الشعب و تبكي العيون و يدفع الثمن الأطفال و النساء ... و بعدها سيظهرون ليكملوا سلسلة النهب التي على مايبدوا لن نتخلص منها ما حيينا.......
و يبقى السؤال.. هل سيكون للشعب حقوق؟؟؟
و تعرفون إنني أشك في أنه لو تم إسكات هؤلاء المحركين "بكم سيارة و كم وظيفه و كم منصب" بيرجعوا يناموا بالعسل.. و أنت أكدح يا شعب!!!
ففي نظري أصبحنا كالمسعورين نحو السلطة القوة و المنصب و ليمت كل منهم أقل من هذا!!!!!
تحيات مواطنة "يمنية"
Bookmarks