حذرت دراسات جديدة متعددة من خطورة الاستخدام الطويل للمكياج، ومستحضرات التجميل، على صحة البشرة وسلامتها وحيويتها، بسبب احتوائها على مكونات وأحماض تزيد حساسية الجلد للشمس.
وأوضح أخصائيو الجلدية في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو الأمريكية، أن المكونات الأساسية لكريمات التجميل وغيرها من المستحضرات المخصصة للزينة، قد تسرّع الشيخوخة وبروز التجاعيد، لأنها تزيد حساسية الجلد لحروق الشمس، التي تؤدي بدورها إلى إصابته بالتجعد والترهل.
وفسّر الخبراء الأمر بأن أحماض "ألفا هيدوكسي" المعروفة أيضا باسم أحماض الفاكهة، وتشكل العنصر الأساسي في كريمات التجميل ومنظفات الجلد المخصصة لتحسين بنية الجلد وجعله أكثر صلابة، من خلال تكثيف ألياف "الكولاجين"، تحت طبقة البشرة الخارجية، تساعد في تقشير الجلد، والتخلص من الخلايا القديمة، إلا أن ذلك قد يعرض الخلايا الجديدة وطبقات الجلد الحساسة للتهيج والتلف الناتج عن الأشعة، فوق البنفسجية، المنبعثة من ضوء الشمس، فتصبح أكثر عرضة للحروق الشمسية، التي لا تؤدي إلى الشيخوخة فقط، بل إلى الإصابة بسرطان الجلد أيضا.
وأفاد الأخصائيون أن أحماض "ألفا هيدوكسي"، التي تستخرج من الفواكه وسكر الحليب، تعمل على تقشير الجلد، ونزع الخلايا الميتة من طبقاته العليا، سامحة للخلايا الجلدية الجديدة والشابة بالتكوّن، مما يساعد في تخفيف سماكة الطبقة الجلدية الخارجية، فيزيد فرص الإصابة بحروق الشمس والحساسية والإحمرار والتهيج لمدة قد تصل إلى أسبوع بعد استعمالها.
ونبه الخبراء إلى أن بالإمكان تجنب هذه المخاطر من خلال الاستخدام الحذر للمستحضرات الواقية من أشعة الشمس، والانتباه، في حال احتواء المنتجات على أحماض ألفا هيدروكسي، التي تجعل الجلد شديد الحساسية، وهو ما يتطلب استخدام مستحضرات واقية من أشعة الشمس بدرجة وقاية تتراوح من 10 إلى 40، منوهين إلى أن الأضرار لا تقتصر على أحماض ألفا فقط، بل هناك عناصر أخرى تسبب تهيج الجلد وحساسيته، كفيتامين (أ) المشتق من مواد كيماوية مثل الريتينول، الذي يساعد على إزالة البقع والخطوط الدقيقة، وحمض الساليسيليك، الذي يستخدم لتقشير الجلد.
حث التقرير السنوي الصادر عن هيئة الامم المتحدة حول السكان في العالم المؤسسات العلمية على التوسع في انتاج المواد الغذائية المستمدة من الخضروات والفواكه والحبوب. واوضح التقرير الذي جرى تعميمه على المؤسسات العلمية في دول العالم ان المواد الغذائية والاطعمة التي تقل فيها الشحوم الحيوانية وترتفع فيها نسبة الخضروات والفواكه والحبوب يمكن ان تساعد في زيادة العمر الصحي للانسان من خلال تخفيض اخطار الموت ومكافحة الشيخوخة بكل الوسائل وتأخير الشيخوخة الى اقصى حد ممكن. واكد التقرير ان الاعتماد بصورة اكثر على الاطعمة، النباتية المصدر، من شأنه ان يساعد في اطالة عمر الانسان، وان الابحاث العلمية تشير الى احتمال ارتفاع معدلات الاعمار في القرن الحادي والعشرين الى ما يزيد عن مائة عام علما بان متوسط الاعمار في القرن الحالي تراوح ما بين 60 الى 65 عاما في العالم الثالث، اما في اوروبا واميركا فهو اكثر من 72 عاما. واشار التقرير الى ان التجارب اثبتت ان معدل حياة الانسان في الدول الاوروبية والولايات المتحدة زاد اخيرا بمعدل 25 عاما بعد ان تم تطوير الرعاية الطبية والغذائية للغالبية العظمى من السكان منذ الطفولة.
Bookmarks