مســــــــــــاء الحـــــــــــــريه
فى يوم ..فى شهر ...فى سنه ..فركتُ عيناى بكلتا يدى..
لأصحو على الحلم القديم يتجسد حقيقه ساطعه سطوع الشمس..
يومها لم أكن بالعمر الذى يسمح لى بالحديث عن الوطنيه والامانى القوميه..
كنت صغيرا" يومها ..
كلما ما أدركه من تلك الايــــــام هى نظرات الزهو والافتخار فى عيون الكبار ..
كان راديو لندن يعلن قيام الجمهوريه اليمنيه حلم الملايين ..وعصاره جهود الرجال المخلصين
يومها طار أبى فرحا" بمجرد سماعه الخبر..
هاقد تحقق حلم السنين ..والهدف السامى لكل الوطنيين..
كان البيض وصالح يجسدان من قصر الشعب بالتواهى ملحمه بطوليه وتاريخيه اخالها لن تعود..
وفى يوم ..فى شهر ..فى سنه..
ضاع الحلم ...فأصبحنا على كابوس أيقضنا من سباتنا العميق
فى يوليو ذبُحت الوحده من الوريد الى الوريد..
دفعنا فاتوره باهضه الثمن لقاء مواقفنا الوطنيه ..
وهبنا لها أرواحنا كى تبنى سلما" للارتقاء
فوهبتنا جرحا"غائرا" لايندمــــل
يوليوحطم اخر معانى الوطنيه لدينا..
دمر أخر جسور الاتصال مع الطرف الاخر قياده وشعبا"..
تم أقصاء كل من هو جنوبى
جعلونا طوابير فائضه عن حاجه الوطن
كان الحزن يكبر يوما" بعد يوم ...
(مرت علينا كم سنه
صٌيح وأنتا مش هنا)
(والخير ذى كنت أسهنه
لك انتو أرباب النفاق)
فكان لا بد ان يخرج المارد من (القمقم )
فتمخض الحزن ثوره بكل معانيها
ويوما" سنكون فى الموعد المنتظر نعلن عودتنا للدار مهللين ..مكبرين ...عاش الجنوب
(الوحــــــــده ..كلمه حق أُرُيد بها باطل)
ولسنا معنيين للعوده اليها..
ما قد مر يكفى ..والتجربه خير برهان
أذا لا خير فيهم ولا كثير من نجواهم
أخى البــــــــــــــــرنس
كن بخير يا رفيق الدرب
Bookmarks