مما لاشك فيه أننا كلنا مجمعون على أن الحضارم من أفضل البشر نجاحا ً في التجارة بل أنهم جمعوا في الوقت المعاصر بين المال والأعمال والسياسة والثقافة وهذا ينبع من أرض خصبة لا تنبت إلآ بذرة طيبة أشتهر بها ذلك النبت بالأمانة التي هي من عوامل نجاحهم ولكن كان نجاح الحضار في الدول التي قصدوها بعد أن تعرضت حضرموت للكثر من المعوقات التي جعلت الكثير يهاجر والحمد لله كانت تلك البذرة الحضرمية جميلة النبت وطيبة الأصل وها نحن نراها لم تنسى وطنها بعد أن وصلت إلى إثراء وثقافة وسياسة يشار إليه بالبنان ،
وها نحن نراهم اليوم يتجهون نحن بناء وطنهم بطريقة ترضيهم وعلى أساس أن يكون هناك قانون ودولة مؤسسات تحفظ لهم حقوقهم وربما أنهم يشعرون بحنان الوطن والحاجة له عند الشدائد وربما شعروا أن الوطن بحاجة لهم وها نحن نراهم اليوم يقصدون حضرموت بنهج وفكر البناء الجميل والحضاري ولكن مايوقف في طريقهم من معوقات هي الكثير حيث أنهم يملكون المال ولايملكون له الحماية في ظل نظام فاسد ورؤيتي للتحركات الحضرمية الأخيرة ما هي إلآ لضمان حقهم والصراع بين الرأس المال وقوة النفوذ التي يتمتع بها متنفذون النظام دون وجه حق ومن هذا المنطلق أشعر أن الرأس المال الحضرمي يتصارع مع قوة النفوذ في اليمن لإيجاد أرض خصبة ولتمكين أنفسهم من أرضهم التي يرون أنها أنظلمت كثيرا ً ،
في الزيارة الأخيرة للأمير سلطان ابن عبدالعزيز لحضرموت والتي كانت مطلب الجانب السعودي للزيارة بحيث تكون في حضرموت ومن خلال تحركات رجال الأعمال الحضارم لإستقباله حيث تربطهم به علاقة وثيقة وعمل عبر عقود وكانت المملكة العربية السعودية هي الأم والأب الحنان لحتضان الحضارم وجعلها وطنهم الثاني أقدموا على استقباله في حضرموت بطريقته وتعبيرهم وهذا أقل شئ لإكرامه حيث أن المملكة كانت كريمة جدا ً مع الحضارم ،
وقد تكون هناك علاقة عمل فيما يخص حضرموت بين الجانبين ومن خلال زيارة الأمير سلطان سوف يضمنوا لإنفسهم الأمن والأمان لرأس المال الذي سوف يستثمر في وطنهم حيث أن الكثير من رجال الأعمال الحضارم حاصلين على الجنسية السعودية والتي في ظني يتشرف من يحصل عليها حيث أنها بلاد خير وثراء وأمن وأمان وتحمي مواطنيها ومتابعتهم لتسهيل لهم مهامهم في المال والأعمال وايضا ً هي بلاد تمشي عبر نظام بنكي ممتاز يجعل من رجل الأعمال أن يقصد السعودية لدعم أعماله أضافة ً إلى الفرص الممتازة في السعودية جعلتها الأولى لمقصد الحضارم،
وبعد أن أثبتوا الحضارم أنهم قوم بناء وثقافة وأي أتجاه يقصدونه يكون النجاح حليفهم والأمن فيه مستتب وذلك لثقافتهم وسلمهم الدائم وتعقلهم لفهم الحياة ومطالبها ولايميلوا للعنفوان إطلاقا ً وهذا سر نجاحهم وينطلقون من مطلق ( من عمل عملا ً فليتقنه ) وهذا سر النجاح ،
برغم أنهم في الآونة الأخيرة أثبتوا للعالم أنهم يجمعون بين الثقافة والمال والأعمال والسياسة وها هم اليوم يبحثون على النفوذ والقوة لتأمين فكرهم لبناء الأمة ،
وعلى هذا الأساس أقترح بأن تكون حضرموت العاصمة التاريخية والسياسية حيث أن لديها مقومات العاصمة وبلاد المال والأعمال ،
فماذا أنتم قائلون في هذا ؟نأمل أن يكون هناك تحليلا ً هل في صراع بين رأس المال الحضرمي وقوة النفوذ اليمنية ؟
تحياتي لكم
Reply With Quote
Originally Posted by نورس الجنوب
Bookmarks