هذه هي الحقيقة .............
عندما يعشق الرجل امرأة، يرسمها كما يشاء ويحدد ملامح شخصيتها ويختار الوان ثيابها وروجها وطول شعرها لتبدو لوحة ابدعها بلمساته الخاصة وما يوافق رؤيته في شكل المرأة وكما يحب ان تظهر في عينيه دون غيره.
منذ ان بدأ فن صناعة الازياء وملاحقة صرعات الموضة العالمية ظهر الرجل وبلا منازع مهندس عالم المرأة وابدع في تصميم ثيابها واكسسواراتها وعطورها لدرجة تفوق بها على شريكاتها من النساء في هذه المجالات، حتى اصبح الرجل مرافقا لنجمات الفن العالمي ليختار لهن التصاميم الخاصة لملابسهن بما يتوافق وتسريحات الشعر التي لا بد وان تكون من فنه وتطريز انامله، وقد تكون النساء قد قصرن في مجال صناعات الازياء ولم يستطعن بعد الوصول لمرحلة تشكيل اناقتهن واختيار الصورة الانثوية دون تدخل الرجل. وتدل براعة الرجال دون النساء في صناعة الازياء على صورة المرأة في عينيه ونظرته الجمالية لها وكيف يحب ان تظهر سيدته الاولى من خلال لوحة يمضي في اعدادها لتبهر المقتدرات على اقتنائها وملاحقتها من باريس الى روما وتغليفها في خزائنهن بانتظار الجديد في عالم الموضة والازياء.
والى الان لم تتميز المرأة بشيء يذكر في صناعة ثياب المرأة ولا يزال الرجل متربعا على عرش التخطيط والتنفيذ ليظهر نساء العالم مثلما يشاء ويحب مع اقتناعهن بذوقه ودقته بتشكيل اجسادهن.
هذا الامر يثير تساؤلا ضروريا، متى ستتحرر المرأة من نظرة الرجل لها، ومتى ستخطف دورها في هذا العالم، كي لا تصبح عين الذكر هي العين الوحيدة التي تقيم جمال هذا العالم.
وانتم مارايكم
=====================================
من رهوان اجمل تحيه
Bookmarks