بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
مشاركتي هنا هي رسالة شكر وتقدير وأمتنان
لإنسان هداني الله على يده
لم يصب باليأس أو بالإحباط أو بالامبالاه
بقدر ما كان إحساسه بالمسؤليه تجاهي إحساس جارف
فعندما كنت في سن الرابعة عشر تقريبا كنت حقيقة غير ملتزم
بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها أسأل الله أن يغفرلي
وكان في داخلي إحساس بالخطر والرغبه في الألتزام ولكن
كان التسويف ديدني والكسل واقعي !
وذات يوم وبينما كنت جالسا في المنزل أقترب مني هذا الإنسان
الداعية وجلس بجواري ملاصقا لي تماما !
وإذا به يقبل قدماي !! نعم قدماي !!
والدموع من عينيه تنهمر كالمطر
فقلت أستغفر الله ماذا تعمل !
كان الموقف بالنسبة لي زلزالا حرك كل جوارحي
ألهذه الدرجة يهمك أمري ؟؟
ألهذه الدرجة تخاف عليّ ؟؟
قال لي يا بني إنك مثال في البر بوالدتك ومثال في الأخلاق
ولن أتركك حتى تقيم وتحافظ على عماد الدين الصلاة
فقلت وأنا هنا أعاهد الله ثم أعاهدك على المحافظة على صلاتي
والحمد لله من ذلك اليوم لم ولن أترك فرضا واحدا
ولكن !
هل تعرفون من هو الداعية الذي هداني الله على يده ؟
إنه داعية لا يستطيع أن يكتب حرفا واحد !!
ولكنه يملك أهم مقومات الداعيه
الإخلاص في القول والعمل وكلمات تخرج من القلب
لتباشر القلب
إنها
أمي
نعم أمي
أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتها وأن يكتب لها
بكل ركعة وكل سجدة وكل تهليلة وكل تكبيرة أجرا
وأسأله تعالى أن يمد في عمرها بطاعته سبحانه
وأن يجعلها لنا بابا مفتوحا الى الجنة
آمين
Bookmarks