كنا نتمنى ان نحتفل بيوم الديمقراطيه كما هو معلن في خطابات المسؤلين .
كنا نتمنى ان نحقق خطوات في الديمقراطيه التى ظلو مسؤلينا يتغنوا بها .
الا اننا وفي هذه الايام نرى التهديد والوعد والوعيد للحفاظ على الوحده وهذا يدل على ان الامور قد وصلت مبلغا لم نكن في يوم من الايام ان نصل اليه .
ان وقت الخطابات والشعارات الزائفه اخذ طريقه الى النفاذ وبداء زمن يلوح في الافق جديد.
لقد بداءت الوحده التى طالما حلمنا بها وتغنينا بهواها اشبه بحمل ثقيل .
اصبحت الوحده اليوم هي مصدر قلق وعدم استقرار ليس على المسؤلين بل على الشعب كافه .
لقد كنا فيما سبق نسمع الخطابات الجذابه واللماعه عن عهد يسود فيه الخير على الشعب وينتشله من براثن الفقر والجهل .
الا اننا اليوم نسمع تهديدات وتعبئه عامه في كل المجالات . حتى التعبئه الدينيه التى غابت او غيبت بداء نجمها يلمع من جديد وكان الدين لعبه في ايدى هولاء المسؤلون متى ارادوه استحضروه .
كل هذا يحدث اليوم ونحن كنا نتسنجد النظام في السنوات الاولى ان لا يجعل الامور تصل الى هذا وان يبادر في السماع لصوت ابناء اليمن الشرفاء في اقامه العدل وتطبيق القانون .
كنا نتمنى على النظام ان يضحي ببعض عصابات النظام حتى لا تغرق السفينه بمن فيها .
واليوم وبوادر عهد جديد في الافق بدات تظهر والنظام يكابر في غيه ويظن بانه العاصفه حينما تمر لن تؤذيه وهذا قمة العجرفه .
كنا نتمنى ان نسمع خطابات شديده اللهجه بوعيدها ووعدها على الفاسدين وعصابات السلب والنهب واللصوص الا ان ضننا خاب .
كنا نتمنى ان نسمع قرارات تعطي مساحه للحريه اكبر ومشاريع تعزز الديمقراطيه الا اننا نسمع تضييق على الحريات وتفصيل ديمقراطيه على جسد السلطه .
واخيرا اعتقد بان تجنيب بلدنا هذه الفتن هو العمل بصدق لهذا الوطن والمواطن واخذ بزمام الامور في تجسيد واقع ملموس يشعر به المواطن لا خطابات سمعها المواطن على مر اكثر من ثمانية عشر عام
نتمنى من الله العلي القدير ان يجنب بلدنا كل مكروه ...
Bookmarks