بالشرك عُوقب مَن لله قد عصيا= يا ويل مَن بظلام الشرك قد رَ ضيا
الشركُ أعظمُ ظلمٍ لا نظير له = هذي عواقبه إنْ كنتَ متقيا
قد ألبسوه ثياب الخير تعميةً = شرُّ المعايب ما بالخير قد طُليا
مَن وحّد الله شانوه بعائبةٍ = كم من تقيٍّ ببغض الأوليا رُميا
قلبُ الحقائقِ ركنٌ للضلال فهم = قد ألبسوا الشرك ثوباً وهو قد بَليا
باسم التوسل نادُوا القبرَ في وجلٍ = كم من وليٍّ لكشف الضرِّ قد دُعيا
كم أظهروا من قبيح الشرك أمثلةً = أضحى الحليمُ لقبح الفعل منحنيا
صارت قبورُ ذوي الهيآت معتكفاً = بين المقابر والأعتاب كم جُثيا
كيف الوصولُ لـ( طوبى) دون = حتى يكون الذي في القبر معـتنيا
واسطةٍ تُدمى الحنيفةُ من أبنائها خجلاً = من فعل قومٍ أشادوا الشرك مُعتليا
دينَ السماحةِ فيك الناسُ قد زهدوا = آهٍ على الدين بالدينار قد شُريا
هل تحسبنّ مجئَ الدين مهزلةً = بكلَّ غالٍ من الأرواح قد فُديا
فسألْ حنيناً كذا اليرموكَ بل أُحُداً = ينبئْك في شغَفٍ عن صدق ما لقيا
قومٌ إذا عبَدَ المرتابُ مجتهداً = غيرَ الإله * بأسياف الهدى قُضيا
نالت سيوفُ الهدى أعناقَ عابدِها = حتى رأيتَ ذبابَ السيف قد رُويا
يا دعوة الحق لا تصغي لمبتدعٍ = بالشرك فبدأْ ـأَخِيْ ـ إن كنت مقـتفيا
كل المعارفِ فالتوحيدُ رائدها = هو الأساس أ لا نصغي لما تُلٍيا
صرفُ العبادة للمخلوق موبقةٌ = فالنارُ مثوى عبيد القبر يصطليا
راحت هباءً جميعُ الصالحات إذا = مات الجويهلُ بالإشراك مكتسيا
كأنما خرَّ من أعلى بلا سببٍ = حتى ارتمى في جبال الشر منطويا
قومٌ إذا ذُكر التوحيدُ كم نفروا = لا يشمئزُّ له غير الذي عَميا
أهلُ الكبائر دون الشرك في أملٍ = تحت المشيئة في الجناتِ إنْ عُفيا
ما لم ينالوا من النيران مقتدراً = بعد التطهر * للجناتِ قد أُويا
يا قبة الشرك يا أرضَ منابته = بابُ المتاب لمفتوحٌ لمن أتيا
كفى التمسك بالأهواء إذ جعلتْ = دينَ الرسولِ مع الأهواء مستويا
ملّ التقاة من الأرجاس أزمنةً = يا حمأةَ الشرك عن أرضي متى تَنيا
هل كان أهلُ التقى عن خيرها رغبوا ؟؟ = أعني القبابَ التي في سوحها دُعيا
تلك الفضائل للتوحيد يا أبتي = فكم بأهل الهوى إسلامنا رُزيا
هذا سبيل رسول الله متضحٌ = عن الشوائب والأقذار منتـقيا
مَن سار سيرهمُ نال الذي وُعدوا = هذا صحيحٌ بنص الحقّ قد تُليا
للشاعر: أبي سعيد الحضرمي
،،،،،
Bookmarks