.
لأم عمار ... وأرض عمار ... ويمن عمار
تحيه
فسلامٌ من أعماق قلبي لجبالك وأشجارك ووديانك يا أرض أسماء
وتحية إكبار وإعزاز إلى رجالك وشهدائك يا منبع القواد والفرسان والأسود
يا أرض العز والشرف والوفاء، يا أرض عمار
يا (يمن عمار) أسئلك عن شَوقُ لماضِ مجيد ...
فكم اشتاق للسير في عتمة الليل على تلالك ورباك، وكم اشتقت لكروم العنب والرمان
اشتقت لأنس قمرك، اشتقت لسمائك الزرقاء
اشتقت لشمسك الدافئة، اشتقت لحكاياتك مع أشرس أعدائك
اشتقت لانتصاراتك التي عمدت للأمة شرفها وعزّها
اشتقت للجلوس مع فرسانك وهم يقصّون ويحكون عن أمجادهم ودولهم ...
أسئلـُكَ أيكفي ... شُكرٌ جزيل لإسماء موصولٌ
فما أروعك وأفخرك أسماء ... بنشائة رجالك المحمدية
وما أروعك .. وأروع أبنائك الأساتذة العلماء
وما أنـقــاك بعلمائك
وما أكرمك بتضحيتك لفرسانك الأبطال ...
أسماءُ إصبري .. وتهيئي .. واقبليني
اصبري أسماء فأجرك كبيرٌ كبير
وتهيئي وهيئي رجالك لإكمال المسيرة مهما كانت الظروف
وأرجوك اقبليني كي أنضم إلى قائمة الفرسان
فاللقاء قريبٌ
فأنتِ تعرفين فخرُي بقيمي ومبادئي ومنهجي
فمبادئُ الإسلام تطمح لأن يستخدمها المؤمنون بكل ما أؤتوا من طاقة من أجل أن لا ينحرفوا عن المسير ... وهكذا كنا .. وهكذا سنكون
فنحن كالنملة التي حملت حبَّتها وحاولت أن تتسلق الصخرة
ولكنها تدحرجت، وحملتها كرّة أخرى، وتدحرجت ...
إلا أنها ثابرت وبإصرار على أن ترتفع بالحبّة إلى القمة حتى وصلت
أنا مسلم وهذا يعني أن هناك هَدَفاً وطريقاً ومفاهيم تحتم عليّ أن أسير وفق هديها لا أحيد عن اتباعها
وهذا يدعو للفخر
والفخر ينطوي على تضحية كي أثبت لله ولنفسي أن مصداقية السلوك تنسجم مع ما جاءت به العقيدة
فلأجلك يا أسماء
ولعينيك يا ارض عمار
لحبك فقط يا يمن عمار
قد أرتضي لضلوعي أن تجف
وأشـدُّ حـجـراً عـلى بـطـنـي سـنـيـن
ولا ضير أن ألتحف السماء في قرِّ الشتاء
وأن أتـحـمّـل الخـنجـر وهو يـتجـول في أعضـائي
لأجلك فقط (عمار) أبداً لن يرضي أن يموت رخيصا
فقد علمني الإسلام أن أموت عزيزاً شامخاً صلباً
أن أدعوا للسّلام وأُهـدي أغصان الزيتون
أن أسـقـط وفي قـبـضـتي السـلاح
فلا ضَيّم يَقصِدُنّي
فأنا الذي أسرجت
وألجمت
وتهيأت كي أقهره
قبل أن يدخل ساحتي
yam
صنعاء - 15 نوفمبر 2008
.
Bookmarks