الناس معادن فمن أي المعادن أنت ؟
هل أنت من الذين لا تغيرهم السنوات والأحداث ....
فيضلون ثابتين على أخلاقهم الحسنة وقيمهم النبيلة فمهما كذبالناس عليه واستفادوا من خلف ذلك مصلحة أو فائدة زائلة فأنه لا ولن يقابلهم ألابالصدق والإنصاف وأنه وأن رأى الكذب هو الأصل والصدق هو الاستثناء فأن ذلك لن ينقصمن قناعته مثقال ذرة بأن الكذب خلق ذميم وعادة سيئة يجب محاربتها ومقاومتها حتىتنحصر في أضيق نطاق وأقل أشخاص ....
أم أنكسوف تنجر مع التيار كالإمعة وحينئذ لن تكون لك أي قيمة في هذه الحياة من وجه نظرالعقلاء ...
ولن يصبح لك أي دور في خدمة هذه الأمة بل ستكون حملاً ثقيلاًعلى الدعاة والمصلحين والذي هم بالتأكيد قد اختاروا عكس خطك ومقابل مسيرتك ومنلم
يكن جزء من الحل فهو جزء من المشكلة ...
أيضاً عندما ينتشر الظلموالفساد والجهل والمرض هل ستحاول النجاة بنفسك دون أن تمديد العون لإخوانك وأبناء شعبك وأمتك وتحس بإحساسهم وتشعر بشعورهم وتتألم لألمهم..... أم أنك حالك سيكون نفسي نفسي وكأنك تعيش يوم القيامة ......
وماأدهى وأمر أن تكون هناك مصيبة قد نزلت على قلبك فرانة عليه بغلاف الوحشة والقسوةوالأنانية فإذا بك تتسلق على جثث الموتى والقتلى والمرضى وتصم أذنيك عن أصواتالجرحى والجوعى و المظلومين وتغمض عينيك وتغض الطرف لا عن مؤمنين ومؤمنات بل عنفقراء تائهون وجُهال ضائعون بل أنك فوق ذلك ولإراحة ضميرك الذي ما يفتأ يصرخ في قلبك : أصحا أصحا تحاول أن تنسى ......
ولكنك تخطأ دوماً عندما تسمي ذلك نسياناً ،فأنت في الحقيقة تتناسى ...
وهذا كله من أجل الفوز بكرسي أو منصب يهبه لك منكان قد مشى في نفس الطريق قبلك وعليك أن تنسى كل شيء ألا نفسك .... عفواً أن تتناسى ...
وتدور الأيام فتكون النتيجة : تقوم الثورة سلمية بالانتخابات أوحربية ــ لك الاختيار في الأولى و الأخيرة ــ فتسقط في القبضة الشعبية فتنال جزاءالدنيا وينتظرك جزاء الآخرة المنسية ....
أو تدور الأيام فيكون الموت المحتمولكن أعلم .....
أن هناك من سيزيح الظلمة ويكون سبباً في نهضة هذه الأمة ....
أقوام هم أمثال المصلحين في سالف هذه الأمة ..
ولولاهم لما عرفتأي نعمة ولو كانوا مثلك لكنا الآن لا زلنا في زمن العربة .....
ووفاء لهمأمشي على خطاهم وأقتفي أثارهم وكن صاحب خلق ودين وأعبد ربك حق العبادة حتى يأتيكاليقين ...
لا نطب منك أن تتصدر صفحات الصحف ولا أن تكون صاحب صولة أو جولةولكن كن جندياً مجهولاً يخشى من عاقبة الفوضى والفتنة..
ومنعاش يحمل هم أمة عاش أمة...
ولن نمل من حديث ما دام الجرح ينزف ،،، ولكن كن من معدن أصيل لايقبل التلويث أو التبديل وعش نظيفاً نزيهاً مجاهداً صبوراً تحب الخير وتجبر الضيروالله لا يضيع عمل العاملين وإحسان المحسنين ، هو نعم المولى ونعم الوكيل ...........
دمتم في رعايته وهو أرحم الراحمين ..........
Bookmarks