العالم العربي لا يمكن أن يعيش هكذا بين الأمم باسمه فقط دون فعله.
العالم أجمع يعرف أن هناك ما يسمي بالعالم العربي، رغم تجزئته وتفرقته وهذه وحدها ميزة حيث إنه عالم موجود ويبقي تفعيله، وهنا مربط الفرس. الأمر هنا ليس مناقشة كيف ينهض العالم العربي، فهناك الكثير من رجال الفكر والمخلصين في صناعة القرار يمكنهم نقاش هذا والوقوف عليه، أما من منظور شخصي فإن الأمر مجرد حث العرب علي فعل شيء لتفعيل كيانهم الموجود بالفعل، أعتقد ويعتقد الكثير مثلي أن البداية تكمن في تربية أبناء العالم العربي الواحد علي انهم اخوة يجمعهم الدين واللغة والعادات والتقاليد ولا فرق بين خليجي أو مغربي أو شمالي أو جنوبي، وحين يتحد العرب، تعاد توزيع الثروات بحيث لا ترتفع فئة فوق أخري ولا يسخر قوم من قوم، وأن يحاسب كل من نهب أو فرط في ثروات الشعوب وأن يترك الدعاة للإصلاح وأن تعرف أجهزة الأمن حدودها مع شعوبها هذا قليل من كثير، وكما تعودنا أن نقول وننادي بأعلي صوت أين صلاح الدين؟ فإذا اتجهنا لاتحاد عربي مخلص فسيخرج منا ألف صلاح الدين .
Bookmarks