ميدالية ذهبية في الإرهاب
بداية أدرك وأعلم علم يقين أن مقالي هذا الذي بين أيديكم سيكون سببا في بذل جهد ما من قبل مجموعة من الأشخاص الذين ليس لهم هم سوى تشخيص الناس وتقسيمهم والحكم عليهم بحسب أهوائهم بناء على الاتفاق أو الاختلاف معهم في الرأي والفكرة وذلك لتشخيصي والحكم علي وربما أبعد من ذلك ..
أيها العقلاء أخبروني إلى متى ؟
يقتل أبرياء في حضرموت سواء من المواطنين أو من حماة الوطن والمسئول جماعة إسلامية !!
يقتل ضيوف علينا في مأرب ويختطف زوار في صعده والمسئول جماعة إسلامية !!
يقتل أبرياء في الجزائر ومسلمون في المغرب ومهندسون في السعودية ومواطنون في لبنان والقائم بالعملية
(الإرهابية _ الانتحارية_ الفدائية_ الاستشهادية ) لك ماشئت من الأسماء القائم والجاني والمتبني جماعة إسلامية
تدمر أبراج في نيويورك وقطارات في مدريد ومبان في لندن وملاه في جاكرتا وقبل التحقيق تتهم جماعات إسلامية وبالفعل المسئول جماعة إسلامية أيضا
كل قارات ودول وربما مدن العالم لم تسلم من تفجير أو قتل تتبنى جماعة إسلامية ما المسئولية عنه
لم تبق قطعة من كوكبنا الأرضي لم تصب بشئ من هذا الشر المستطير ولعل من فضل الله علينا أن هذه الجماعات الراديكالية لم تؤمن أو تصدق أن الناس قد وصلوا إلى سطح القمر وإلا لسمعنا عمليات تفجير وتخريب على سطح القمر أيضا
لو استطردنا لطالت القائمة ولكن دعونا ننتقل إلى موضوع العنوان وحديث الساعة في تهديد جماعة إسلامية صينية في مقاطعة إيلي ذات الأغلبية المسلمة التي تشكل أقلية قليلة جدا في الصين هددت هذه الجماعة بإفشال دورة الألعاب الأولمبية ظهر ذلك في شريط على الشبكة الدولية ( الانترنت ) وهم يحرقون علم الدورة وورائهم لوحة مكتوب عليها أعظم عبارة على قلوبنا جميعا ( لا إلاه إلا الله محمد رسول الله ) ليرى العالم كله الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة في الصين هذه الأيام كيف لا وأكثر من مائتي دولة ألقت بمجموعة من أبنائها للمشاركة في الدورة يرى ويصدق أن تعريف الإرهاب ببساطة كلمة صغيرة هي ( الإسلام )
والسؤال هو لماذا كل هذا ومن المستفيد منه وماذا قدم للإسلام ؟؟
هل الألعاب الأولمبية محرمة لما فيها من شركما يقول بعضهم؟ ومن السذاجة العظيمة أن بعضهم يقول فيها اختلاط وكشف لعورات النساء وماعرف المسكين أنه يتحدث عن مجتمعات غير مسلمة فهي غير ملزمة بفروع الشريعة وله أن يقاطعها هو وأبناء مجتمعه وجلدته أن شاء؟! أما أدرك هؤلاء أنهم يقدمون أعظم هدية للسلطات الصينية لتضربهم بأيد من حديد بمباركة من العالم أجمع بعد أن طاردها العالم بملفها الثقيل في انتهاكات حقوق الإنسان كما يعلم الجميع
لا أذم كل الجماعات الإسلامية بل أفتخر أنني أنتمي لواحدة من هذه الجماعات التي تؤمن بالحوار وتعدد الرأي وحق الأخر في الوجود وتنبذ الإرهاب وسفك الدماء ولكن ذمي ولومي لجماعة أو مجموعة محددة ومن يؤمن بفكرها العقيم اليائس
المبرر دائما عند هؤلاء إقامة دولة إسلامية تحكم بالشريعة الإسلامية ...ودون الخوض في مقومات هذه الدولة وشروط قيامها وأسس وواجبات ثبوتها تخيل عزيزي القارئ لو أن كل أقلية طالبت بقيام دولة خاصة بها فما الأمر الأمر ولا شك دولة يهودية في عمران باليمن وقبطية في الجيزة والمنية وغيرهما في مصر ودرزية في جبل لبنان وشيعية في القطيف في السعودية وهكذا دويلات في كل بلد وهل يرضى هؤلاء بكل هذه الدويلات ؟؟؟؟
أظن أن المبرر الحقيقي لجماعة الصين وغيرها من تلك الجماعات أنها تريد ميداليات كتلك التى توزع هذه الأيام في دورة الألعاب الأولمبية ببيجين وبالتأكيد هم يستحقون ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في (( الإرهاب))
Bookmarks