جئتك عائمة في حلم الاشواق
على ورق القصيد
ونواة المدى
ورهنت للهيام المسافة ..
على وريقات الصباح ..
بعد ما يصبح الضباب ندى..
انظر لكفوفي تبتهلان بالرعشات
والاشتياق دخل بعمق في صلاتي
فتعال يا تاج راسي لنتمم دائرة الوجد ..
لم يزل شعاع نورك
يرسل الرؤيا
ويكشف بعض من اسرار الكون
فضوئك لم يخبئ ابدا..
وحروفك مهرجان من الكواكب ...
يحرس ليل الابجديات للقصائد
اتسائل ..من أي قصيدة تسلل نورك
الذي سلب الانامل..
وسار في درب الشتات
يا ايها الفتيل المعذب
ها نحن في ملتقى الوجع التقينا
فوجدتك تدوزن الاوتار بالالم
وكــ هدهد تعتلي تلال اليقين بقصيدك
فبعدها تصعد لتلة اخرى..
لتصل لقمة الشروق في هضاب الليل
فتارة تهطل عليك الريح
وتارة تتجة نحو الشوق
فيرتطم الهواء بجبهات المصابيح
فتنسكب العتمة على الزجاجة
فيختفي عنق الفتيلة على أكتاف الفصول
شبهتها بخاطرة معلقة بجفون القمر
فما زال في قلب الزجاجة...
من اشواق وحنين الزيت
يكفي لدهر لنغوص دائرة الحقيقة
ونشعل الضوء المقدس ...
فلا تدعنا على هوامش المدينة
تعال يا شعلة من ضوء ليل القافيات
لنضرم النار بالآلام
قبل ان تأخذنا الى وادي الصمت
فأنا مريضة بمرض مزمن اسمه..
وجع القصيدة... ووجعك كوجعي
اتدري ان مرض الشعراء يبدأ مع القصيدة
فالقصيدة علة خضراء كعشب الربيع...
وحروفها عصارة الشرايين..
ومهجة الابيات....
والقافية ترياق الحياة
وصدرها وعجزها الدواء
تعال لننظر الى سقف الليل
ونبدأ دون ثقوب من هناك
فإن العشق نبع المعجزات
وليدة اللحظة...بقلم ريـــــــــــم
Bookmarks