عودي فقد أهلكتني الأشواق سيدتي
وغيرت ملامحي أظافرُ السهرْ
عودي فمنذ غادر دفؤك مدني
وأنا لا افعل شيئا
سوى التفتيش عن وجهك في علبة الحلوى
والتحديق طول الليل في الصورْ
سافرتي وأخذتي قلبي في حقيبتك
وتركتني رجلا بلا وطن يأوي إليهتطارده الأشباح
وتخنقه كفُ القدرْ
اختصار لهذا المقطع من الخاطرة
مناجاة على أمل العوده له
يبحث عن حب تاه منه في معشوقته
... يفتش عنه في لمحات حروفه..
يستدرجها ... ليعتلكها لتصحي الحب
القديم المدفون في داخله ...
كنت أقف كالعصفور أمام نافذتي
أراقب عطرك المحبوب
يلعب مع أطفال الحي
يطارد الأرانب
ويتسلق الشجر
كنت ألاعب طول اليوم...
صوتك البنفسجي بلا ضجرْ
فينتظر حتى تبعدني
عينيك عن هذه الدنيا
ويتسلل كقطة إلى تحت قميصي
ويسكب الألوان على صدري
ويغرس في لحمي الإبرْ
وألان أتنزه في الحدائق بلا يديك
ابحث عن صوتك في أعشاش الحمام
وأطارد كالمجنون طيفك في الممرْ
كنت لا أنام إلا ووجهي مدسوس...
في كومة شعرك
ولا اغفوا إلا إذا قرأت لي قصة
عن شهرزاد …وشهريار
وعن سندباد ... ورعاة البقرْ
المقطع الثاني وبإختصار
دون هذه الحبيبة يسبح في عالم مجهول
او ربما كان خيالي أكثر من ملموس
كما قصص شهرزاد لشهريان
وحكايات سندباد البحر
وكان الاكثر ظهورا في كلماته الميول اكثر للطيور
والحيوانات الاليفه والاشجار فهذا ايضا حاله تنتاب الشاعر
في المضي بوصف محبوبته بأشياء ربما تمر في فكر الانسان
لكن ليس دائما
في باحة منزلنا
ونقص أجزاء العشب
ونقطف الثمرْ
وألان ارقص وحيدا...
فأتعثر بظلي النحيل
واسقط في الحفرْ
كنت لا افرح إلا وأنت معي
ولا اضحك إلا وأنت معي
وألان ابكي أنا ومظلتي
في الطرقات من قسوة المطرْ
واجلس في المقهى كأني غريب عن بلدي
أهذي كعراف عجوز
وأتصرف كواحد من الغجرْ
اصرخ واعجن دخان السجائر في دمي
واسكب القهوة في شراييني بلا حذرْ
واسأل المقاعد والوسائد
والستائر والدفاتر
والأواني والصورْ
تُرى ما حال حبيبتي ؟
ومتى تُرى تعود من السفرْ؟!
وأطالع في وجه الجرائد راجيا
علَّ الجرائد تطلعني على خبرْ
هنا حيرة وتفكير ماذا يفعل لكي يسترجع ذكرى محبوبته
تخبط بين العمل والسكينة وبين الضحكة التي كانت تتعالى عندما يكون سويا
وكان اجمل وصفه بالكلمات او تصرفاته بالغجري عندما قال اصرخ واعجن دخان السجائر
فالدخان كان غجري بالصدر تراقصه محبوته فتحمر الارض
اكتفي الى هنا
اتمنى ان اكون وفقت في ما كتبته من من تحليل
مجهود رائع
يستحق منا ومن بقية مشرفي هذا القسم التفاعل مع الفكرة ثلاثة اقلام مصنوعة من الماس كافية ان تشق الطريق للنجاح
وفقكم الله
Bookmarks