أعلن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر رفضه القاطع للجوء للإضرابات التي دعت إليها بعض المنظمات والأحزاب فى مصر والتي كان آخرها الدعوة للمشاركة في إضراب أربعة مايو ..
وقال طنطاوي في تصريحات خاصة لـ”الدين والحياة “ :إن الإضراب لا يجوز من الناحية الشرعية، لأنه يعمل علي تعطيل المصالح العامة للمسلمين، وهو ما ترفضه الشريعة الإسلامية والأديان السماوية”. وأضاف “أنا شخصياً ذهبت إلى عملي وذهب كل العاملين في مشيخة الأزهر إلى العمل يوم الرابع من مايو وأنني أدعو الناس إلى الذهاب إلى عملهم وعدم الاستجابة لمثل هذه الأشياء التي تضر أكثر مما تنفع”. وأوضح طنطاوي “أن الإضراب يجب أن يكون بإذن من السلطات المختصة، لأنها الأحرص على المصالح العامة حتى لا يقع الضرر على المؤسسات والهيئات التي تعمل على تسيير مصالح الناس” . ورداً على سؤال عما إذا كان هناك فرق إذا كان الإضراب احتجاجاً على الغلاء؟ قال شيخ الأزهر “الدولة مسؤولة عن مكافحة الغلاء وهي لا تألو جهداً في ذلك، فهي تعلن جهاراً نهاراً أنها ضد الغلاء وتعمل على مكافحته، وعليه فلماذا الإضراب؟ . يذكر أن محمود عامر رئيس فرع جمعية أنصار السنة بدمنهور والمحسوب على التيار السلفي صرح بأن الذين يدعون للإضراب ليس لديهم عقل ولا نقل، أو أدلة شرعية لما يقدمون عليه”.
واعتبر أن “إضراب الرابع من مايو هو خروج عن النظام، وللدولة أن تعلن الحرب على من يتزعمون هذه المسألة لأنهم في ذلك خوارج”. الشيخ خالد عثمان الداعية السلفي والمحقق في التراث اعتبر من جانبه أيضا “أن مسألة الإضراب من الأمور التي لا تعد من الشرع، أو من طرق الإنكار المأخوذة من الكافرين.. بل هي طرق ثورية و منهج الخوارج وليست من أهل السنة”.وقال: “يأثم كل من يدعو إلى عمل الإضراب لأنه يدعو لبدعة”. مشيرا إلى أن الشيخ الراحل محمد بن صالح العثيمين أفتى بعدم جواز القيام بهذه الإضرابات. أما الدكتور صبري عبدالرؤوف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر فقد أكد ل”الدين والحياة” أن اللجوء للإضراب عن العمل “منهج وصفة الخوارج “ قائلا: إن الخوارج في طبيعتهم الفوضى والغوغائية لهذا فإن منهجهم مرفوض شكلا وموضوعا ، وما نراه الآن من أمور تجاوزت حدودها وتفوقت على أبناء عصرها كالدعوة إلى الإضراب أو الخروج في مظاهرات فهذا كله لون من ألوان العبث الذي يرفضه الإسلام ولا يقره مطلقا . منقول للاهميه
Bookmarks