السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
فاطمه محمد الكعبي اول كاتبه إماراتية تفوز بجائزة الشارقة للإبداع الادبي - المركز الثالث/ مناصفه.
فئة القصة القصيرة عن مجموعتها الأولى "مواء امرأه" .
قام الصديق ابراهيم الملا بمحاورة الفائزة محاولاً الاقتراب من عوالمها القصصية ورصد المعالم والاشارات التي مهدت لتجربتها الإبداعية الشمولية بنضج مبكر واخلاص حقيقي للكتابة بما تحمله من افق مفتوح على الكشف والمغامرة واستنباط كل ما هو متوهج واخضر وسط حقول سوداء وطاغية على مجمل حياتنا الثقافية وتقاطعاتنا الإنسانية الممتدة فيما يبدو الى قادم الايام وقادم الإبداع.
س: انت اول اماراتية تفوز بجائزة الشارقه للإبداع حقل القصة القصيرة وسط كم هائل من المشاركات العربية وبعد ست دورات هي عمر المسابقة حتى الآن كيف تنضرين لهذا الانجازالشخصي وما هو الصدى الابداعي المنتظر منك بعد هذا الفوز؟؟؟
ج: بالطبع نظرتي لهذا الانجاز تختلف عن نظرتي لإنجازاتي السابقة فلا اعتقد ان المنافسة في جائزة بحجم جائزة الشارقة للإبداع تعد بالمنافسة الهينه وكوني احرزت مركزا متقدما فيها بغض النظر عن كونه المركز الثالث يعطيني ثقة اكبر بما اكتب ويقينا لا يخالجه شك بأن هناك صدى طيبا ً لكتاباتي مما يعظم من احساسي بالمسؤولية اكثر من اي وقت مضى خاصة انه انجاز يتجاوزني شخصيا ليشمل كل كاتب وكاتبة اماراتية واتمنى ان يكون دافعا ً نحو انجاز آخر وبعد هذا الفوز اصبحت افكر جدية أكثر بشأن نشر
مجموعتي الأولى "مواء إمرأه" واتطلع الى افق إبداعي أكثر عمقا ً وأكثر كثافة من السابق مما يعزز من حضور اسمي كقاصة إماراتية.
لماذا الرجل مجرد هامش في معظم قصصكِ ؟؟
ج : الرجل ليش هامشا ً *** اكتب عن المرأة لأني إمرأة ولا اتخيل اني سأكتب يوما ً عن الرجل أو بلسانه * فإذا تركت الرجل فسيكتب عنه الرجال أما اذا تركت المرأة فمن سيكتب عنها ؟! .
لكن هذا لا يعني ان الرجل يسكن هامش قصصي * هناك قصص كثيرة في المجموعة اعتبر الرجل فيها هو المركز وهو المحرك
لأحداثها وهو الذي يفجر اللحظه العاصفة فيها * مثل قصة "الموؤدة " و " رجل " و " لوحة زيتية " وفي قصص مباغتات كانت معظمها تدور حول الرجل.
هل تخونين الفكرة لحظة كتاباتك للنص ؟
ج : احاول لحظه كتابتي للنص ألا اخون الفكرة بأن ألبسها عباءة ثقيلة من الرموز والايحاءات فتضيع في زحمة التاويل.
وأحاول ان لا اتركها عارية فتستفز القارئ بوقاحة لا علاقة لها بالطرح الجريئ *انني ابحث دائما ً عن مرتكز وسط بين الحالتين
بحيث أقف عليه متوازنة بما يخدم القصة فكرة ً واسلوبا ً وبما يرضيني أنا ككاتبة تبحث عن لغة مختلفة .
س : هل هناك تواصل على مستوى الاطلاع والمتابعة بينك وبين كتاب القصة الاماراتيين من الجيل السابق امثال سلمى مطر سيف ومريم جمعة فرج وغيرهم .. وماذا عن قراءتك الاخرى والتقاطعات المتداخلة من القصة مثل الشعر والرواية وعلى اي هوى تتجه بوصلة القراءة لديك ِ ؟؟
ج : بالتاكيد هناك تواصل معرفي مع الجيل السابق دافعه الأول كان الرغبة في اكتشاف الكتابات المحلية وهموم الكاتب الاماراتي ماذا يكتب وكيف يكتب واذا بهذا الدافع يتحول فيما بعد الى اعجاب ببعض الاسماء المتميزة ومتابعة لكل ما تكتب فيما سقطت اسماء اخرى من دائرة الاهتمام والمتابعة اما بالنسبة لـ بوصلة القراءة فهي دائما عندي متجهه الى الشعر * اقرأ الشعر اكثر من قراءتي للقصص والروايات .
احب الشعر الكثيف كالغيم * شعر ادونيس*محمود درويش مثلا ً* احب الشعر العراقي المجرح وأقرأ بنهم للشاعر على جعفر العلاق ولأسماء عراقية أخرى كثيرة فيما عدا الشعر فإني اعتبر قراءة القصة القصيرة في قالبها السردي العتيق شيئا مملا ً.
أقرا القصة والرواية عندما تكتبان بلغة متوترة تقترب من لغة الشعر وتوهج صوره مثل كتابات محمد خضير وأحلام مستغانمي .باختصار الشعر هو مقياس قراءتي.
ألف مبروووووك لكاتبتنا على هذا الانجاز مع تمنياتنا لها بالتوفيق والمزيد من الانجازات .
تحياتي ودمتم بيخيرررررررررر
Bookmarks