لدى كل شعب ثقافته الخاصه ، ربما المجتمع اليمني والخليجي من اكثر المجتمعات انكفاء على ذاتها
تحتضن مفاهيمها وقيمها وتغض النظر عن صحتها أو ( انسانيتها ) ..
جئت اليوم لأحكي لكم عن صديقتي الطبيبه واخواتها الست .. صديقتي تقضي وقتها في العياده بين مريض ومريض بالبكاء بمراره ، تنعى حالها وحياتها ..
دخلت عيادتها الصغيره كم كنت فخوره بها ، لكن يطل من عينيها خوف انكسار ، الجميع يظنها سعيده
شابه صغير و دكتوره في أشهر المستوصفات بالرياض ، يضيفون لاعجابهم بها ملح الحسد ،
تبدو حياتها بيرفكت ..
لكن ما تبدو عليه الامور تختلف عن المفاجأت التي تختبئ خلف الستائر دايما ً ..
أنها ترتاح بين علاج مريض ومريض بالبكاء ..
كقرط الاذن الذي لا تبدله ستقول لك :
_ ياليتني لم أكن من الأشراف .
بيتهم الهاني يمتلأ بالصبايا الجميلات من 20 حتى 33 ووالدها الكريم يرفض أن يزوجهن الا لشريف
( سيد هاشمي ) .. بعد ما تعب باب بيتهم من انتظار من يطرقه ،
قال لهم والدهم بفجاجه :
_ اقنعن من الزواج ، لو وصلتن خمسين بدون زواج أحسن لكن من الزواج من قبيلي
وصديقتي ببالطوها الأبيض ملاك رحمه ، الا أنها تشعر انه كفن يسرق عمرها ،
تجلس خلف مكتبها العاشره صباحا و تتصل علي وتقول :
_ احلم أني في بيت زوجي أعد له الافطار وفي حضني طفل صغير ..
هل تعتقدين أني سأصبح أم ؟!
وانا لا أشعر الا أنها في حاله هذيان ..
وتريد أن تكفل يتيما ً ، صرخت أمها في وجهها ، وصرخت هي في وجه أمها
_ كل صديقاتي تزوجن ومعهن أطفال ، الا تفكرين باحساسي ؟! منعتونا من الزواج لا تمنعونا من احساس الامومه ..
في الحقيقه لا أدري بما أجيبها عندما طلبت أن أقنع أمها بفكرتها هذه !
اخواتها الست كل واحده تحكي لي ألمها من زاويه أخرى ، الصغيره لا تريد أن تتزوج قبل أخواتها الكبار ،
الكبيره تستسلم لنوبات اكتئاب حاد ،
كم يبدون ناجحات و جميلات لكن بدون ألوان !
كيف لرجل يسمى أب أن ينسل ليلا الى حضن زوجته ، تاركا ورائه قطع من قلبه منكسره ترمم كل
ليله أحلامهن اللا مشروعه ..
متى نكــــــــف أن نعتبر المرأه كائن لا يشعر ولا يفكر .. نسقط عليه أنانيتنا وكبريائنا ..
مالفرق بين رجل قبيلي او أقل وبين شريف هاشمي ؟!
ربما أن حياه صديقتي وأخواتها الست انتهت !!!!
لا تعيدوا هذه الجريمه مع ضحايا هاشميات أخريات !!!!
Bookmarks