"دقوا طبول الحرب" هي لشاعر ذو غيلان الشيخ المناضل المرحوم / احمد محمد حسين الشرعي
نظمها أيام غزو الأتراك لليمن و هو مع مجموعة من مشائخ ذو غيلان و على رأسهم النقيب المرحوم الشيخ قاسم أبوراس و هي:
من تركيا ساقت حذوف المقادير -------- بجيوش قادوها رجال العماله
في القاعدة دكت علينا الطوابير -------- مثل الدبا مسترسلاً في رماله
الارض ماجت او قيامه او اعاصير -------- كأن السهل يقبل وتقفي جباله
الخيل تلعب قبلهم و النواطير -------- دقوا طبول الحرب اذن بفعاله
من قبل اراهم ما خطر بالتفاكير -------- ان يكلف المسلم بغير احتماله
وسألت ربعي هل تباح المقاصير --------- واحنا نشاهد يالها من فساله
وفزوا رفاقي من سؤالي مذاعير --------- مثل الاسود الضارية من سلاله
و قالوا أبشر لا تهم العصافير --------- احنا نرش لمن يهمك عقاله
ما نكسب الخيل الأصيال مناظير -------- ولا الوطن يجتاح واحنا عياله
وشدوا سروج الصافنات البواطير -------- وكل منهم قال اودي الرساله
وركبت حمرا من خيول المناصير --------- صما ملاقيها تقـود البلاله
وهزيت رمح أسمر يشابه رشا بير --------- هزيت رمحي لين حّمر سقاله
وحكمت ضربي في صدورالخنازير --------- واغمدت سيفي ذي يلين الصفا له
يشوقني يوم الوغاء كأنه الزير --------- ينقض كالضرغام يفرس غزاله
ويشهد لسطوة من ذكرته محاسير --------- خيلاً تزاول كالنساء في مزاله
نورد حياض الموت وحنا مصادير ---------- والارواح نرخصهالكسب الجماله
ايمان منا بالقضا و المقادير ---------- و اخلاص منا للوطن حبنا له
حتماً علينا الذود دون المعاوير ---------- و نلقى بقلتنا جموع البساله
ليتك ترانا يا رفيق الغنادير ---------- وقت الضحى والبيع نافذ واقاله
كأن المنايا عايرنا الاضافير ---------- واخصيمنا في الحرب تقصرحباله
لو الحياة تباع كان المسافير --------- باعوا بساعة والجبان البقاء له
ولكن الرحمن بيده تدابير ---------- ومشيت ابن ادم ورزقه واجاله
و لا يمنع الجبان كثر الدنانير ----------- لو صك دون الموت باباً ولا له
يأتيه و الابطال تمرح مناوير ----------- عسى الردى غداه والا عشاء له
والجيد يتمتع و يستأهل الخير ---------- والناس في كل النوايب فـدا له
والختم صلوا عدا ما غرد الطير ----------- على النـبي المصطفى احمد و اّله
Bookmarks