بسم الله الرحمن الرحيم
اليكم تعريف كامل للنجم الاسباني الكبير فرناندو توريس
السيره الذاتيه
[COLOR="Blue"]
ولد فرناندو توريس في الــ20 من مارس من عام 1984 ,ولادة فرناندو كما يقول كانت كل ما يحتاجه أبواه "فلوري" و "خوسيه" ,كان عمر كل من أخويه "إزرايل" و "ماري باث" ,و الذين كانا بعمر السابعه و الثامنه.
يقول فرناندو أنه بدأ بركل الكره حول منزله و هو في عمر السنتين و كان هذا أول إتصال له مع كرة القدم, بالإضافه الى هوايته الأخرى و هي رمي الأشياء من النافذه ! و هناك قصه معروفه متعلقه بهذا الموضوع و هي أن فرناندو في أحد الأيام و هو يمارس هذه الهوايه المفضله (على مايبدو !) قام برمي حصَّاله على شكل شاحنه كانت مليئه بالنقود التي تناثرت هنا و هناك في الشارع و قد تسبب ببعض المشاكل لوالديه.
في عمر الثالثه أخذ فرناندو يُكَّون فكره عن محيطه و خاصه عن إخوته و بدا له أن أخوه الكبير و الذي يكبره بـ 7 سنوات كمرآه يقيس نفسه بها أما أخته "ماري باث" و التي ما زالت تنظر إليه و كأنه لا يزال طفلاً و هذا مايعطيه الفرصه بأن يفعل ما يشاء دون إعتراض منها.
ازداد حب فرناندو لكرة القدم و ذلك ببلوغه عمر الأربع سنوات, و كان أبوه يلعب معه بالكره كلما وجدت فرصه, و خاصة عندما كانوا يزورون قريه "غاسترار" في اقليم "غاليسيا" لقضاء العطلات, و كل ما كانت اللعبه تتكون منه أساساً الركل و هذا كل ما كانت تطلعات فرناندو الرياضيه تصبو إليه.
كان فرناندو بعمر الخامسه عندما انضم لأول فريق له و هو "باركيه Parque 84" و هو كان بمثابة تجمُّع كروي في الحي الذي كان يسكنه فرناندو, في منطقة "فوينلابرادا" و التي كان يعيش فيها ,و كانت المباريات كما يصفها فرناندو جنونيه !! فلقد كانت تتكون من 15 أو 20 صبياً يركضون وراء الكره و لكن بأي حال كانت هذه المباريات بالنسبه لفرناندو أمراً كبيراً بقيت في الفريق ليومين و هذا حسب ما كانت المباريات تستغرقه , و كأي فتى في الخامسه من العمر كان فرناندو إهتمامات أخرى غير كرة القدم مثل الرخاميات,و القمم القنينيه و ألعاب أخرى خشنه و على العموم كانت أولى صديقات فرناندو من أيام الحضانه و التي لا يتذكر حتى اسمها و يبدو أنهم كانوا مخطئين عندما قالوا أن الحب الأول هو الذي يترك أثراً كبيراً في حياة الشخص!
أصبحت الكره بالنسبه لفرناندو شغفه الأول و شيئاً مهماً بالنسبة إليه و يعود الفضل كمت يقول لبرنامج "أوليفر و بينخي" على التلفاز و هي رسوم متحركه عن مجموعه من الفتيان كانوا يلعبون كرة القدم بداعي المرح و يبنهي الأمر بهم لأن يصبحوا محترفين, و كان كما يقول فرناندو دائماً ما يخرج و يلعب بالكره مع أخوه بعد انتهاء الرسوم, و يذكر أنه في مره خسر ضرسين من رميه قويه و كان حينها حارساً للمرمى و أحس بأن مستقبله المهني على المحك! و لكنه منع اللاعب من تسجيل الهدف !!
و يقول أن هناك العديد من ذكريات الطفوله المهمه و لكنه يتذكر واحده و يصفها بالمهمه:
"كان الحديث مع جدي الذي لم يبدِ أي اهتمام بكرة القدم غريباً, إلا عندما كنَّا نتحدث أتليتكو و صورته لا تزال حيه في ذاكرتي و هو يحاول أن يحدثني دون توقف عن أهمية أن تكون مشجعاً لأتلتكو مدريد و كدليل على كلانه أهداني إسمه مكتوباً على شعار أتليتكو مدريد و كانت أكثر الهدايا التي تلقيتها تأثيراً بحياتي. "
قام مقهى الحي الذي يعيش فيه بتنظيم نادي أسموه"Mario’s Holland" و كان النادي الثاني الذي ينضم إليه فرناندو على الرغم من صغر سنه الذي كان سيمنعه من الإنضمام للنادي.
لعب فرناندو كرة قدم داخليه أي خارج الملاعب لثلاثة أعوام و ذلك ضمن فريق و حصل فيه على موقع و زيِّ و كان حلمه بأن يصبح لاعباً محترفاً آخذاً بالتبلور و التطور, و بسبب مروره بهذه التجربة أصبح لديه فكره كيف يكون العمل ضمن فريق و أن يكون لديه زملاء فريق و هاذان الشيئان كانا مهمين بالنسبه إليه كشخص و كلاعب.
و كما ذكرنا من قبل كان فرناندو في كل صيف يذهب مع عائلته إلى "غاسترار" و كان تجمعاً عائلياً كبيراً ,حيث كان هناك الجدَّين,الأعمام,العمات و الخالات و الخوال ,,و أبنائهم و بالطبع فرناندو و والديه و إخوته و كان فرناندو أصغر الحاضرين ..و لكنه كما يقول كان يستمتع بالحديث و العمل مع أيٍ كان عمره, و كانت سعادته تتمحور حول عائلته,أصدقاءه,كرة القدم,قضاء الإجازه في غاسترار و كل هذه الأشياء كفيلةً بأن تجعله سعيداً.
في العام 1992 كان عمر فرناندو ثمانية أعوام, اشترت عائلته منزلاً في "إستورديه" مقاطعة "غاليسيا" قد يكون هذا شيئاً غير مهماً و لكنه كان كذلك بالنسبة الى فرناندو لأنه التقى بفتاه اسمها "عُلَّيه" و التي أصبحت فيما بعد صديقه مقرَّبه اليه حتى يومنا هذا, و قد أقام كذلك العديد من الصداقات التي لا تزال قائمه حتى الآن.
يتذكر فرناندو أنه كان في التاسعه تقريباً عندما زار غرفه الجوائز الخاصه بنادي أتليتكو مدريد مع والده الذي لم يخبره الى أين كانا ذاهبين, و كان كلٌ منهما متحمساً لهذه الزياره لأن الوالد كان فرحاً ليري ولده المكان و فرناندو الذي كان ينتظر بصبر المفاجأه, و كانا سعيدين بهذه الزياره و التي أحبها كلٌ منهما, يقول فرناندو أنه رأى صوراً للجوائز لكنه لم يكن قد رآها و جهاً لوجه, و لم يلمسها و لكنه فعل بعد تلك الزياره, و لاحقاً أضاف هو بنفسه جوائز أخرى بعد انضمامه للنادي, و قد كان دائمًا ما يسمع عائلته تتحدث عن هذه الجوائز, و منها جائزة كأس العالم للأندية ,و جوائز الإتحاد,و هي الجوائز التي فاز بها أتليتكو و تلك الزياره أتاحت له رؤيتها كلها.
عند بلوغ فرناندو عامه العاشر انضم إلى أول فريق يحوي أحدى عشر لاعباً, و اسمه "Rayo 13" و يصف فرناندو عامه بالجيد, و قد قام الفريق بإتاحة الفرصه لثلاثة لاعبين ليجربوا حظهم في "أتليتكو مدريد" و بالطبع فرناندو كان من ضمن هؤلاء الثلاثه, و قد كان فرناندو متشوقاً ليجرب طعم الحياه الحقيقية على حد قوله, و قد جرت الأمور كما كان يشتهي.
انضم فرناندو لنادي "أتليتكو مدريد" في عمر الـ 11 و كان الأصغر الذي ينضم الى النادي, و قد أثار و جود المدرب آنذاك "مانولو رانخيل" العديد من الذكريات لـ فرناندو, كان التدريب كاللعب في المباريات و كانت المباريات ممتعه هذا و على حد قول فرناندو فإن تلك الفترة كانت من أكثر الفترات التي استمتع فيها بلعب المباريات, بعد الإنضمام للفريق ذهب الفريق في رحلةٍ الى بلجيكا, و كانت الرحله الأولى لـ فرناندو, كان الشعور غامراً , الفندق,زملاء الفريق,و كل شئ آخر في الرحلة كان رائعاً كما يذكر فرناندو, و كأنه كان يعيش حلماً أو هذا ما كان يبدو عليه الأمر في ذلك الوقت.
و يقول فرناندو أن الانضمام لناديٍ كـ "أتليتكو مدريد" في ذللك العمر جعله متفانياً له كلياً و كانت سعادته في ازدياد , و كلن يحاول ألا ينسى أن كرة القدم هوايه له أما لعائلته فكانت كابوساً, لأنهم بذلوا الكثير حتى يصبح فرناندو من لاعبي الكره و لم يكونوا يتوقعون أن يصل إلى ما وصل إليه الآن.
كان والده يترك العمل بعد الظهر ليأخذه للتدريب في "أوركاسيتاس", و يعود بالقطار إلى "فوينلابراذا" للعمل ,و أحياناً أخرى كانت أمه تأخذه بواسطة الباص أو القطار للتدريب سواء كان الجو ممطراً أو حاراً و كانت دائماً تقول له: "إذا ما مملت و تعبت ليس عليك أن تفعل هذا, أنت لست ملزمًا بذلك" . و لكنه لم يمَّل أو يتعب ,كما كانت أخته و أخوه يأخذانه إلى التدريب أحياناً و كان يتدرب و هما يدرسان على المدرجات بإنتظاره في ملاعب مختلفه ,و يقول فرناندو عن هذا: "لولا عائلتي, لما كنت في الفريق الأول بل لم أكن لأكون لاعب كرة قدم."
السنه الأولى له في فريق الناشئين "B" حتى نكون أحد تحديداً و هو في عمر الـ 12 ,يقول فرناندو بأن العب بدأ يزداد صعوبه, لأن الفرق الأخرى كانت تتكون من لاعبين أكبر منه, و على الرغم من أنهم لم يفوزوا بأي كأس إلا أنهم أنهوا الدوري بمركز جيد على الجدول و كانوا محافظين على نفس اللاعبين في العام الذي مضى, كان فرناندو يقضي معظم وقته إما بالدراسه أو بالتدريب و كان هذا أمراً صعباً عليه إلا أنه أدرك أن الأمر يستحق التعب في النهاية.
نهاية الجزاء الاول
Bookmarks