بسم الله الرحمن الرحيم
رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
الاخوة والاخوات رواد هذا المنتدى
كما تعلمون في الفترة الماضية القريبة جائنا اعضاء جدد اصحاب افكار ومناهج جديدة تختلف عن افكار ومناهج الاعضاء الموجودين مسبقاً
ومن بين هؤلاء الاخت مايسة
التي شرعت باثارة مواضيع حساسة نسمعها من هنا وهناك
والاخت مايسة في كتاباتها تظهر اسلوب الشخص الخلوق المتأدب والمتقبل لأي كلام معارض
وهنا ادعوها الى الحوار
فبحاول توضيح المعضلة والمشكلة المشار اليها سابقاً
المشكلة في الحوار مع الاخت مايسة هو الدين
حيث تحاول الاخت مايسة الجمع بين فكرها ومنهجها من جهة وبين الدين من جهة اخرى
فتظهر فكرها على انه فكر لا يعارض الدين ويوافقه ويتساير معه
والحقيقية الثابتة الواضحة ان فكر مايسة في وادي والفكر الاسلامي في وادي اخر
فهنا معنا 3 احتمالات
الاحتمال الأول:- ان الاخت مايسة تجهل (لا تعلم) ان ما هي عليه من فكر يتعارض ويتناقض مع فكر الدين الاسلامي
وهذا الاحتمال مستبعد
لان الاخت مايسة من كتاباتها واضح ثقافتها وواضح ان لديها وعي كبير كافي لاداراك ان ما هي عليه لا يتوافق مع الاسلام
ففي هذه الحالة يجب اول شيء قبل الشروع في النقاش مع الاخت مايسة في اي موضوع تطرحه محاورتها في هذه النقطة الجوهرية
وتبيين ان ما هي عليه لا علاقة له بالدين
وارى ان على الادارة الزامها بهذا الامر
الاحتمال الثاني:- ان الاخت مايسة تعلم ان ماهي عليه لا يتوافق مع الاسلام ومع ذلك تتعمد الخداع والتزوير واظهار التوافق بين فكرها والاسلام
وهذا الاحتمال منطقي
والسبب انه من البديهيات المعلومة للجميع تعارض فكر مايسة مع الفكر الاسلامي
ففكرها يتعارض مع المفاهيم التي يعلمها العامي عن الدين
ويتعارض مع اقوال العلماء سابقا وحديثا
ويتعارض مع صريح مصادر الدين من قرآن وسنة
وكذلك للاخت مايسة مصلحة كبيرة في الخداع واظهار التوافق بين فكرها والدين
ومصلحتها هي قبول فكرها بين الناس
فلو انها اعلنت ان فكرها يعارض الدين وصرحت بذلك فالمجتمعات العربية بالمقابل نظرأ لانها مسلمة وان كانت متفلتة سترمي فكر الاخت مايسة في الزبالة ولا تلتفت اليه
وهذا سبب وجيه يجعل من الاخت مايسة تحاول اظهار التوافق بين فكرها والدين
وتسميت كل ما في الدين يعارض فكرها بعادات وتقاليد لا علاقة لها بالدين
فان كان هذا الاحتمال هو الاحتمال الصحيح فاطلب من الاخت مايسة
ان تعلن عن هذا وتترك اسلوبها وفي حال تركت التزييف والخداع
فنحن مستعدون ان نناقشها على اساس انها شخص لا يؤمن بفكرنا ولا يعتد به
كمناقشتنا للنصراني او مفكري الغرب من شيوعيين ورأس ماليين وغيرهم
وبهذا يصبح لنقاشنا معها منطقية وفائدة
فلا نحاججها بالقران والسنة
فهي قد صرحت ان القرآن والسنة عندها ليست بحجة
فنحاججها بالمنطق والعقل
الاحتمال الثالث:- التأويل الخاطئ وسؤ الفهم للدين
قد يكون نظرا للغزر الفكري ونظرا لانتشار الاكاذيب والتشويهات على دين الاسلام تكون الاخت مايسة وقعت في سوء فهم للدين
فلربما الاخت مايسة لا تعتبر الدين الاسلامي فكر ومنهج ونظام حياة كما تعتبر فكرها
بل تعتبر الدين محصور في امور العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج
وهي ملتزمة ومقرة بهذا الجانب من الدين مع اخذها بفكرها كنظام حياة وفكر تسير عليه
بكلمات اخرى
الاخت مايسة لا ترى ان الدين اصلاً يصح ان يوضع كخيار بديل لفكرها
وهذا الاحتمال وارد ومش مستبعد وله شواهد لا اريد ان اذكرها
المهم في هذه الحالة
ارى ان من الحكمة والصواب
الزامك يا الاخت مايسة بالتصريح بهذا
اي تقولي انا مايسة اعتقد ان الدين الاسلامي محصور في العبادات وان فكري هو نظام حياة فيمكن لاي شخص ان يصلي ويصوم ويزكي ويحج ويتخذ فكري منهجا ونظاما لحياته
وبعد ان تصرحي بهذا
يجب ان يكون اول نقاش معك هو في هذه النقطة
فنناقشها في ان الاسلام ليس محصور في العبادات المذكورة
بل هو نظام حياة مكتمل ينظم كل امور الفرد والاسرة والمجتمع والدولة والعالم كله
وبعدها اما ان تقبلي بالدين فنحاججك بما فيه
او ترفض الدين (وتصرح بذلك) فنحاججها بالمنطق والعقل
ففي الختام
اتمنى ان تقوم الاخت مايسة بالرد على هذا الموضوع
باختيار الصواب مما وضعته لها من خيارات
تحياتي والسلام ختام
Bookmarks