بسم الله الرحمن الرحيم :
يقول عز من قال :
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ )
إن صفه المؤمنين هي الرحمه وصفتنا على غير المؤمنين هي الشده
ويقول عز من قال في صفات المؤمنين ايضا :
(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
ومن هنا ابداء موضوعي إن صفات المؤمنين لبعضهم الرحمه و موالتهم بعضهم بعض و النهي عن المنكر و اقامه الصلاه و ايتاء الزكاه.
إن الايه الكريمه بدئت بالموالاه قبل اركان الاسلام الاساسيه والمواله هنا قد تأتي بالمعاضده و شد الازر و المساعده و النجده و الموالاه يترتب عليها توحيد المصير .
واي شخص قراء كتاب برتوكولات حكماء صهيون يجدها لا تبثق إلا من اقبح الاشياء واسرد بعض من اساسياتها التي استذكرها من عقلي لعدم وجود الماده معي الان فالمعذرة:
إن تأسيس دوله صهيون هي اعظم الاهداف ولاجل هذا الهدف تستباح كل الطرق و الوسائل و من هذه الوسائل :
- إن الانسان إذا ما تملكته الرغبات عكف على اشباعها فيجب تشيع حب الشوة في الشعوب و ربطها بما يشبعها.فإذا تملك الانسان الرغبه في إمتلاك الشيئ ذيل لها كل العقبات مهما كانت و إن من اعظم ما تشتيهه النفس المال.
- إن الاخلاق تعتبر خطر كبير على وسائلنا فيجب هدم كل الاخلاق بين الشعوب فإذا كان هذا اصبح من السهل شرائه مهما كانت الوسائل
- إن اعظم الشهوات الانسانيه هي المرأ فعلينا استخدام هذا السلاح للوصول لما نريد .
يكفيني هذا القدر، إن اي شخص عاقل و لديه القدر القليل من الاستنتاج المنطقي يستطيع ان يستنتج انه مجموعه من البرتوكولات الانحلايه و لا يمكن لكلمه مثل الموالاه او التعاضد ان تنتسب لهذ السلسله فأي عقل يقول لي ان هذا وارد؟
ولكني لا اقف هنا فأقول قولا من عند العزيز الكريم :
(مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
وقول رسوله الكريم :
(أربع فتن تكون بعدي: الأولى يسفك فيها الدماء، والثانية يستحل فيها الدماء والأموال، والثالثة يستحل فيها الدماء والأموال والفروج، والرابعة صماء عمياء مطبقة تمور مور الموج في البحر حتى لا يجد أحد من الناس ملجأ، تطيف بالشام، وتغشى العراق، وتخبط الجزيرة بيدها ورجلها، تعرك الأمة فيها بالبلاء عرك الأديم ثم لا يستطيع أحد من الناس أن يقول فيها: مه مه! لا يدفعونها من ناحية إلاّ انفتقت من ناحية أخرى)
الحديث أخرجه نعيم بن حماد في الفتن عن أبي هريرة ورجاله ثقات، ولكن فيه انقطاع، فسنده ضعيف. وأخرج الطبراني قريبًا منه في الأوسط، وفي الكبير، باب الظاء. عمران بن حصين. لكن قال الهيثمي: ((رواه الطبراني في الأوسط والكبير ولم يذكر غير ثلاث وفيه حفص بن غيلان وثّقه أبو زرعة وغيره، وضعفه الجمهور. وابن لهيعة لين)). انظر مجمع الزوائد للهيثمي، ص/600، رقم الحديث: 12360.
إننا في مصيبه ليس بسبب الوحده ولكن لاسباب اخرى نعلمها و لست هنا لذكرها ، و لكني اقتبس من كلام رجل القدر "بديع الزمن سعيد النورسي"الذي لا يعرفه ليقراء عنه و قصته فهو شمعه في زمان الظلام
يقول الاستاذ " إن المصيبه ليست شرا محظا، فقد تنشأ السعاده من النكبه و البلاء ، مثلما قد تقتضي السعاده إلى البلاء "
الوحده قامت حفاظا على النفس الواحده و تقديس للاخوة الواحده كجسد واحد ونضع نفسنا موضع التضحيه والفداء لاجله.
إذا فالمصيبه التي صارت قد عجلت بعث الاخوة و حب هذا الوطن و الذود من اجله و نماءها في ارجاء الوطن الواحد ،تلك الاخوة التي هي جوهر حياتنا وروحنا، فلو ماتت يموت 20 مليون انسان و لو بعثت بعث 350 مليون إنسان.
ان ما اراه من حرقه اخوتي الذين يرون في تقطيع الجسد حل، هم ليسم نفوس كراية ولكن في نفوسهم حرقه النفس التي إذا ساد الغضب قاد إلى الهوا و الذي هو في خطرة كخطر الايمان بالألوهيه لغير المعبود عز وجل "الشرك" و هذا بما شهد نص القرأن الكريم بقوله تعالى في سورة الفرقان:
(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا )
فيبين الله ان الهوا قد استشر في النفس حتى اصبح اقوى من حكم و الوهيه الله عز وجل
لقد فقدنا بهذه المصيبه او الهزيمه في وضع وطننا سعاده عاجله زائله ولكن تنتظرنا سعاده اجله دائمه، سعاده العمل من اجل الله في النهوض بهذا الوطن حتى نلقى الله وهو علينا راضي.
هذا ولله الحمد و المنه.
ودمتم ،،،،، Unknown
Bookmarks