وجدت فجاءة ضمن كتب بعض المدارس الخاصة كتاب أسمه (( الحاسوب للصف الأول الثانوي والثاني والثالث)) فأستغربت لماذا لا يوزع إلا لبعض المدارس ومنها الخاصه هل أصبح الشعب فجاءة ينقسم الى نصفين والطلبه نوعين طلبه أولاد الذوات اللذين هم قادرين على الدفع والدخول في المدارس الخاصه وطلبه أولاد الجاريه اللتي تعتقد الحكومة إنها لا تستحق هذه الثقافة الجديدة أو إن بقية الطلبة زنوج لتتم التفرقة بينهم وبين طلبة المدارس الخاصة مع إن التفرقة ضد الزنوج أيضاً قد إنتهت في عصرنا هذا ولا يقتصر الأمر على كتاب الحاسوب فقط بل إن الأمر وصل ببعض المدارس الحكومية ومع إني مخطئ حين أقول بعض بل الأغلبية من المدارس الحكومية تفتقر لمعظم الكتب الدراسية والذي لا تستقيم الدراسه إلا بها بل إن العجز وصل حتى الصف الثالث الثانوي اللتي هو سنة حسم للطالب فيضظر الطالب الى شراء كتبه من الشارع بعد أن تم تهريبها من قبل السادة المحترمين مدراء المدارس وبعض المسئولين في مطابع الكتاب المدرسي الى شوارع ميدان التحرير فصودرت مجانية التعليم وليس هي أول ما يفتقده الطالب في المدراس اليمنية فالمدارس اليمنية أيضاً تفتقر الأساتذه فأذكر وأنا في الصف الثالث الثانوي كان عندنا عجز في نصف المواد (( مع إني كنت أدرس في العاصمه فكيف بالمدارس اللتي في الأرياف والمحافظات الأخرى)) مما يضظر الطالب اليمني إلى إكمال المنهج وحيداً في البيت دون أستاذ ومن هذا المنطلق يعتبر الطالب اليمني اللذي يحصل على درجات عالية نابغه فهو درس بمفرده دون أستاذ ودون سند وبصفتي درست في مصر بعض السنين فأنا أرى إن أكبر مدرسة نموذجية في اليمن ((جمال عبد الناصر أو الكويت)) لا تقارب مستوى مدرسة متوسطة في مصر فهناك في مصر لمادة الفيزياء ما لا يقل عن 9 أساتذة ولهم معمل خاص بالفيزياء وكذا الاحياء والكيمياء وبقية المواد وأساتذة على مستوى عالي بينما في بعض المدارس((وهذا إن وجد والغالب إنه لا يوجد)) في اليمن أستاذ واحد للفيزياء أو الكيمياء أو الأحياء للصفوف الثانوية الثلاثة وكم جهد هذا الأستاذ كما توجد مكتبة كبيرة ومتعددة الفروع وملاعب على مستوى عالي وعيادة طبية قارنوا هذا بما يوجد في اليمن ستصابوا بالغثيان وربما لن تستطيعوا تكملة المقال قمنا بيمننة التعليم قبل أن نتمكن من إخراج كادر يمني قادر على ملء الفراغ ولا أدري مسئولي وزارة التربية والتعليم ماذا يقصدون بتصريحاتهم عبر الجرائد بإن التعليم في اليمن على خير ما يرام فهم لا يرون الا الصورة الوردية في بعض المدارس الجيده كأزال الخاصة وجمال عبد الناصر والكويت بل إني أتحدى أن يقوم الوزير بجولات تفتيشية الى بعض المدارس في بقية أنحاء العاصمة ولن يقدر على ذلك لإنه سيكون هو المعني بالتقصير وليس مدير المدرسة فنقص الأساتذة ناتج عن عبقرية الوزارة مع وجود بعض التقصير من جانب مدراء المدارس وفي الأخير يميتنا من الضحك بعض تصريحات بن حبتور والوزير بإن كل شيء على ما يرام وخصوصاً وقت الإمتحانات فالوقت لا يكاد يكفي للإختبارات هذا مع تأخر توزيع أوراق الأسئلة والإجابة يومياً بل إن العشوائية تصل في اليمن إلى درجة إنهم لا يستطيعون إعلام الطلبه بلجان إختباراتهم الا في يوم الاختبار وعن طريق المناداة الشفوية بينما لو تم تعليق بعض الاوراق على الجدار تحتوي على رقم اللجنه وأرقام الجلوس اللتي فيها في حوش المدرسة لتجنبنا هذه المشكلة الغبية اللتي أضاعت علينا نصف ساعه من أول إختبار ثم يأتي التصحيح ويأتي الظلم الشديد الذي أصبح ظاهراً وواضحاً وضوح الشمس وأستطيع جمع مئات الطلبة اللذين مستعدين مئة في المئة حتى للمراهنة بحياتهم مقابل إعادة تصحيح بعض المواد وليس هنا المطلوب هو إعادة الحق الى اصحابه وإنما ليجازي المستهترون من المصححين والمراجعين
أما من ناحية المناهج فهي أيضاً مشكلة أيضاً وسنفرد لها موضوعاً لوحدها
بإختصار العملية التعليمية في اليمن خراب ودمار وليس فيها ما يسر والمباهاه بها ضحك على الذقون ويا حبذا لو كان هناك لجنه لحماية مصالح الطلبه مثل ما هناك لجنه لحماية حقوق المستهلك
وأقترح على وزيرنا وولي أمرنا في العملية التعليمية أن يذهب إلى أي مدرسة في مصر أو أوروبا وليدرس هناك سنة كامله ثم يأتي هنا ويدرس سنه أخرى ويخبرني بشعورة أجزم إنه سيستقيل حالاً ويخرج من دنيا الأحلام الوردية
ولا تستغربوا من قولي أوروبا فالطالب اليمني ليس أقل شأنا من الأوروبي بل إننا نحن بناة الحضارة وأصل العروبه وأصحاب الدين العظيم فكيف نكون أقل شأنا منهم
بإختصار لو تم تقييم العملية التعليمية في اليمن لوصلت نسبة النجاح إلى 5%
أستقيلوا يرحمكم الله وليأتي من يستطيع أن ينهض بنا يا مسئولي وزارة التربية والتعليم
Bookmarks