السلام عليكم
قبل ايام قرأت حواراُ يُقال انه دار بين " الحارث الهمداني " وبين الأمام علي رضي الله عنه
إليكم نصه
يقال : دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - في نفر من الشيعة وكنت فيهم ، فجعل - يعني الحارث - يتأود في مشيته ويخبط الأرض بمحجنه ، وكان مريضا فأقبل عليه أمير المؤمنين - عليه السلام - وكانت له منه منزلة فقال : كيف نجدك يا حار ؟
قال : نال الدهر مني يا أمير المؤمنين ، وزادني أوزارا وغليلا اختصام أصحابك ببابك .
قال : وفيم خصومتهم ؟ قال : في شأنك والبلية من قبلك ، فمن مفرط غال ومقتصد قال ومن متردد مرتاب لا يدري أيقدم أو يحجم .
قال : فحسبك يا أخا همدان ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط ، إليهم يرجع الغالي ، و [ بهم ] يلحق التالي .
قال : لو كشفت فداك أبي وأمي الرين عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا ، قال : فتذكر أنك امرؤ ملبوس عليك ، إن دين الله لا يعرف بالرجال ، بل بآية الحق ، فاعرف الحق تعرف أهله .
يا حار ، إن الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد ، وبالحق أخبرك فارعني سمعك ، ثم خبر به من كانت له حصانة من أصحابك ، ألا إني عبد الله ، وأخو رسوله ، وصديقه الأول ، [ قد صدقته وآدم بين الروح والجسد ، ثم إني صديقه الأول ] في أمتكم حقا ، فنحن الأولون ونحن الآخرون ، ألا وأنا خاصته .
يا حار ، وخالصته وصنوه ووليه ووصيه وصاحب نجواه وسره ، أوتيت فهم الكتاب ، وفصل الخطاب ، وعلم القرون والأسباب ، واستودعت ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد ، وايدت - أو قال : امددت - بليلة القدر نفلا ، وإن ذلك ليجري لي ومن استحفظ من ذريتي ما جرى الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وأبشرك يا حار ، ليعرفني - والذي فلق الحبة وبرأ النسمة - وليي وعدوي في مواطن شتى ، ليعرفني عند الممات ، وعند الصراط ، وعند المقاسمة .
قال : وما المقاسمة ، يا مولاي ؟ قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا ، أقول : هذا وليي ، وهذا عدوي
ثم أخذ أمير المؤمنين - عليه السلام - بيد الحارث وقال : يا حار ، أخذت بيدك كما أخذ رسول الله - صلى الله عليه وآله - بيدي ، فقال لي - وقد اشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين لي - : إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل - أو بحجزة يعني عصمة - من ذي العرش تعالى ، وأخذت أنت يا علي بحجزتي ، وأخذ ذريتك بحجزتك ، وأخذ شيعتكم بحجزتكم ، فماذا يصنع الله بنبيه ؟ وما يصنع نبيه بوصيه ؟
وما يصنع وصيه بأهل بيته وشيعتهم ؟ ) ، خذها إليك يا حار قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما احتسبت - أو قال : ما اكتسبت - قالها ثلاثا . فقال الحارث - وقام يجر ردائه جذلا - : ما أبالي - وربي - بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .
قال جميل بن صالح : فأنشدني السيد بن محمد في كتابه :
قول علي لحارث عجب * كم ثم أعجوبة له حملا
يا حار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا
يعرفني طرفه وأعرفه * بنعته واسمه وما فعلا
وأنت عند الصراط تعرفني * فلا تخف عثرة ولا زللا
أسقيك من بارد على ظماء * تخاله في الحلاوة العسلا
أقول للنار حين تعرض للعرض * دعيه لا تقبلي الرجلا
دعيه لا تقربيه إن له * حبلا بحبل الوصي متصلا
وضعت هذا الحوار كرد في موضوع الأخ " ابو عماد " لاتأكد من صحته ..
ولم يجبني احد ع سؤالي ،، إلا الأخ " ضياء "
لم اقتنع !!!
تظل رواية ..
ولا يمكن نفيها إلا إن ثبت هناك ما يُسقطها
بواقعة تاريخية ..
أو بمنطق عقلي !!
ما رأيكم ؟
Bookmarks