"جلسه قصيره مع أعمى البصيره"
قال (صلى الله عليه وسلم):
"إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون". قالوا: يارسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: "المتكبرون".
(الثرثار): هو كثير الكلام تكلفاً، و (المتشدق): المتطاول على الناس بكلامه، ويتكلم بملء فيه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه، و (المتفيهق) أصله من الفهق وهو الامتلاء، وهو الذي يملأ فمه بالكلام، ويتوسع فيه ويغرب به تكبراً وارتفاعاً، وإظهاراً ..
والمتفيهق هو الشخص الذي يلوك الكلام كما تلوك البقره العُشب....رواه الترمذي.
ـــــــــــــــــــــــــــ
وقال سولنا (صلى الله عليه وسلم) وهو يخبرنا عن اشراط الساعة حيث قال:
(سيأتي على الناس سنوات خدّاعات، يصدق فيها الكاذب، ويُكّذب فيها الصادق، ويؤمّن فيها الخائن، ويخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضةـ
قيل: وما الرويبضة؟
قال: الرجل التافه يتكلم في امر العامة) (اخرجه الامام احمد).
قال الله تعالى : (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
الاخ العزيز فتحي بن لزرق
والله انني اشفق عليك وما الحال التي وصلت اليها من قذف وتصنيف لأخوانك
في الدم والعقيدة ولم أجد سبب ً واحدا ً تسيىء به لملايين البشر في اليمن قاطبة
لا محالة ستجد هؤلاء يقفون يوم الحساب للمطالبة بحقوقهم وما اقترفة لسانك بقذفهم
وهم مواطنون مظلومين حالهم كحالي وحالك ليس لنا لا ناقة ولا جمل
اخي ..في حديث معاذ رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم :
" وهل يكب الناس في النار على وجوههم ـ أو قال على مناخرهم ـ إلا حصائد ألسنتهم "
والمراد بحصائد الألسنة جزاء الكلام المحرم وعقوباته ، فإن الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات ، ثم يحصد يوم القيامة ما زرع ، فمن زرع خيراً من قول أو عمل حصد الكرامة ، ومن زرع شرا من قول أو عمل حصد الندامة .
وظاهر حديث معاذ يدل على أن أكثر ما يدخل الناس به النار النطق بألسنتهم ، فإن معصية النطق يدخل فيها الشرك وهو أعظم الذنوب
عند الله عز وجل ، ويدخل فيها القول على الله بغير علم وهو قرين الشرك ، ويدخل فيها شهادة الزور والسحر والقذف وغير ذلك من الكبائر والصغائر كالكذب والغيبة والنميمة ، وسائر المعاصي الفعلية لا يخلو غالبا من قول يقترن بها يكون معينا عليها .
وقد ورد في فضل الصمت أحاديث كثيرة، منها حديث سفيان بن عبد الله الثقفي قال : " قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف على ؟ قال : هذا وأخذ بلسانه " .
وقال الله تعالى:
( ولا تنابزوا بالالقاب) ...صدق الله العظيم
وفي كتاب الإيمان في صحيح البخاري قوله : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " ، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : " قلت يا رسول الله ما النجاة ؟ قال : أمسك عليك لسانك " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت "
وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، ففيه أمر بقول الخير وبالصمت عما عداه ، فالكلام إما أن يكون خيرا فيكون مأمورا بقوله ، وإما أن يكون غير ذلك فيكون مأموراً بالصمت عنه ،
اخي ان الاساءة للآخرين واطلاق مسميات تشهيرية انما هي مرتدة
اليك وانت المحاسب بها ( فحافظ على حسناتك من الزوال )
من حقك ان تنتقد الفساد والذين يسيؤن للوطن بالنقد البناء الذي يجدي نفعا ً
اما اسلوب التهكم والاساءة لشعب بأكملة فهذة طامة كبرى تتحمل نتائجها
بمفردك وتحاسب بها يو لا ينفع مالا ً ولا بنون
فرحم نفسك الامارة بالسوء ولا ترمي بها الى التهلكة دون علم او معرفة
مع بالغ احترامي وتقديري
Bookmarks