حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: "يا معشر الأنصار ماقالة بلغتني عنكم، وجِدَةٌ وجدتموها عليّ في أنفسكم؟ ألم آتكم ضلّالاً فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله، وأعداءً فألّف بين قلوبكم؟! قالوا: بلى، الله ورسوله أَمَنُّ وأفضل. ثم قال: ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟ قالوا: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ورسوله المن والفضل.
قال : أما والله لو شئتم لقلتم فَلَصَدَقتم ولصدِّقتم: أتيتنا مكذباً فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فآسيناك.
أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في ُلعاعة من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشّاء والبعير، وترجعون برسول الله إلى رحالكم؟ فوالذي نفسُ محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار، ولو سلك الناس شِعباً، وسلكت الأنصار شِعباً، لسلكت شِعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار".
فبكى القوم حتى أخضلوا لِحاهم، قالوا: رضينا برسول الله قسماً وحظاً، ثم انصرف رسول الله، وتفرّقوا
لو اعدة تصفحها مراراً لوجدة العجب ولتولد لديك شعور داخلي
بذلك الحب والتقدير والعرفان المتبادل يسأل ويجيب ، فترى الجواب
ممزوج برقة المحب وصدق السرريه ونقى القلب وطهارتة.
هذا هو احب خلق الله لنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
تمعنوا فوالله انني اعود اليها مراراً وتكراراً وفي كل مره اجد
نفسي وكأني اتصفحها لاول مره .
احس بقعشريرة تسري في جسدي وربما شوق ولهفه وحنين
لمثل هذا الحب النبوي فهنئياً لمن ادرك وعاش مع خير خلق الله
ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يحشرنا في زمرته .
Bookmarks