إن الوحدة مكسبٌ عظيم .. وحلمٌ تحقق .. وهدية وهبها الله لنا من فوق سبع سموات ...
وبالوحدة يتحقق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال رسول الهدى عليه أفضل الصلاة والتسليم : ( والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لايخشى إلا الله و الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون )
والذي نعاني منه اليوم هو مسار الوحدة الذي يـُتجه به إلى طريق غير الطريق الذي يجب أن تنهجه الوحدة ...
إن الوحدة اليوم ألم .. رغم ذلك مازال لدينا أمل .
ولكي ننعم بالوحدة ونعيمها .. يجب علينا تصيحيح مسار الوحدة وإحياء أهدافها التي قامت من أجلها وتحقيق آمالنا من خلالها .
آمـــل أن يكون هنا يمن واحد بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. لا فرق بين جنوبي ولا شمالي ولا شرقي ولا غربي .. كل أبناء اليمن سواء ... نريدها حقيقة فعلية .. لا كلامٌ وشعارات .
فعندما أتيت إلى صنعاء رأيت أشياء غريبة كأني لست في اليمن ... لم أرها في حضرموت ولا في عدن ولا في شبوة ولا في إب ولا في تعز ولا في الحديدة ...
الفلل البالغة الفخامة من جهة والحركة من جهة والمعاملات من جهة والكثير الكثير من الفوارق وأيضاً وترى حركة غير عادية يريك ذلك بأن الحكم مرتكز على صنعاء فقط وكل شيئ يتحرك من هنا .. لماذا هذا ألسنا في وحدة .
فأنا رأيي بأن القيادة الحالية بكل أصنافها وأطيافها وأشكالها من رأسها إلى أطراف أرجلها هي حجر العثرة في طريق وصول اليمن إلى مستوى الوحدة الحقيقية ...
وأرى بأنه يجب تغييرها واجتثاثها من جذورها بأي طريقة كانت تراعي مصلحة الوطن وبأن تكون الأنسب ... قبل أن يأتي اليوم الذي نندم فيه .. ولكم في العراق عبرة ..
ويجب تقسيم القوى والحكم حول جميع أقطار اليمن بالتساوي ... لأنه يجب أن يكون لكل فعل ردة فعل .. وإلا طغى ذلك الفعل على كل شيئ إن لم يجد شيئاً يردعه ... لأن عصرنا هذا فيه ماتت الضمائر وتحجرت فيه القلوب ...
ولكم في أمريكا عبرة .. وفي التاريخ عظة يا أولي الألباب .
أرجو من جميع الأخوة والأخوات والكرام ممن ينتسبون إلى هذا الوطن الغالي الحبيب لأنهم هم من يهمهم أمره ومصلحته ... بأن يأتوا بآرائهم وأفكارهم وطرقهم حول ما ذكر ... تصحيح مسار الوحدة .
هذا والله ولي التوفيق وهو على كل شيئ قدير
أخــــــوكم / الشــــــــرق
Bookmarks