حلم أنت دائماً يأتيني .. ليس لك وجود في أرض الواقع .. و ليس لك مكان أستطيع أن أجدك فيه .. و لكن قلبي يحدثني أنك موجودة في مكان ما .. و أنك تأتين لتزورينني في أحلامي .. وتسهرين عندي حتى أقوم من نعاسي .. فتحلقين مبتعدة .. تاركة خلفك أثاراً لا أكاد أتبينها من ذكرى أحلامك .. لماذا تتركيني وأنا في أشد حاجتي إليك .. تواق هو قلبي إلى لمسة حانية من يديك .. أناشدك ألا تتركيني .. قد أصبحت عليلاً ملازماً لفراشي .. أتقلب كلما أحسست بألم قاس يغزو قلبي .. فيعصره بشدة .. و كم يدوم تقلبي .. أرنو بنظري نحو نافذتي .. حتى الشمس تأبى زيارتي .. والقمر يتواري خلف سحابه كلما لاحت لي فرصة لأنظر نحوه .. ويزيد ألمي وحدتي .. وليس يسليني سوى ذكرى أحلامي .. وقلما افترت شفتاي عن ابتسامة لرؤيا وجهك الصبوح في مخيلتي .. كم أنا حزين .. أشكو همي لوسادتي .. فلا ترد علي حتى وأنا احتضنها و أناجيها و أسر لها بأغلى أسراري .. هل علي اليوم أن أنتظر زيارتك الليلية .. لقد أصبحت تواقاً لها .. أرتدي أجمل ملابسي عندما أخلد للنوم .. وأطيل النظر إلى سقف غرفتي .. متأملاً ماذا سيكون عليه لقاءنا هذه المرة .. قليلة هي المرات التي يشعر بها الإنسان أنه لا يحس بالسعادة إلا عندما يغمض جفنيه .. ها قد أغمضت جفني .. وأنا بانتظار قدومك .. خذيني إليك هذه المرة .. لا أريد أن أفتح عيناي فأجد نافذتي الكئيبة .. سأشعر بالسعادة هناك معك حيث تعيشين .. أظن أن النعاس قد بدأ يدب في عيناي .. إني قادم إليك
Bookmarks