ولد الهدى فالكائنات ضياء * وفم الزمان تبسم وثناء
من بين هاتيك المظالم والظلمات ـ وفي أرض الفساد والمحرمات ـ استيقظت عقولهم الجامدات ـ على نداء وهتاف وبشارات
هذا وليد النور يشرف على الدنا الغافلات ويشرق الكون معلنا بدء عهد جديد مليء بالخير والمسرات وذلك بمولد سيد الخلق والبريات
ديوان كسرى تصدع والحق بدأ يتلألأ وينصع
بشرى النبوة طافت كالشذى سحرا * وأعلنت في الربا ميلاد أنوارِ
وشقت الصمت والأنسام تحملها * تحت السكينة من داري إلى داري
ففي يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع أول في عام الفيل
ولد المصطفى حبيب الرحمن محمد عليه أفضل التحية والسلام بمكة المكرمة ـ ولد يتميا وعاش يكابد شظى الحياة والعيش في كنف أمه الحنون
ـ ومن ثم بين أحضان جده عبد المطلي وبعد وفاته كفله عمه أبو طالب .
لقب بالصادق الأمين قبل البعثة لمّا تجلّلت فيه فيه حميد الخصال وجميل العقل فهو كما وصفه العزيز المتعال " وإنك لعلى خلقٌ عظيم )
وقد قال عليه عليه الصلاة والسلام "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " وفي رواية "صالح الأخلاق "
جدير بمنا أخاوني وأخواتي أن نقف هنا قليلا ، ونفتش عن مدى التزامنا بتعاليم ديننا ونهج حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
ومن ثم نعزم على أن نسير بهدية عليه الصلاة والسلام ونبحث ونتبع شعاع سناه فلتطيعة ولنتمسك بسنته
فطاعته ومحبته طاعة للمولى جل في علاه التي ما خلقنا إلا لأجلها
يا مدعي حب طه لا تخالفه * فإن الخلف يحرم في دنيا المحبينا
أراك تأخذ شيئا من شريعته * وتترك الباقي تهويننا وتدوينا
Bookmarks