السلام عليكم
قال أحد الحكماء :
لا تثقل يومك بهموم غدك - فقد لا تجيء هموم غدك وتكون قد حُرِمت سرور يومك.
وهناك مثل صيني يقول :
البيوت السعيدة لا صوت لها .
كلمات بليغة لها معنى جميل أتت في صميم الواقع ولكن - حينما نقرأها ننبهر من واقعيتها والحقائق التي أتت بها - ونظراً لما نعيش ونمر به في حياتنا اليومية فنحن بعيدون كل البعد عن معايشة مثل هذه الأمثلة رغم يقيننا بأنه صحيح ويجب ان نسايرها في حياتنا .
عن تجارب عشتها وواقع لمسته .. أجد نفسي غارقاً في هموم الأمس واليوم والغدِ تنهال علي كسيل اتاني من أعلى القمم يهيج مثل بركان... وحين أقف لوهلةٍ وأعيد التفكير في أعماق عقلي الباطني .. أجد بأن ما أمر به ما هي الا زوبعة فنجان - فأعيد التفكير ولكن بعمق أوسع - وأقول إن كانت هذه زوبعة فنجان : فماذا سيكون حالي لو كانت زوبعة إعصار .. أعيد التفكير مرة تلو الأخري لعلي أجد مكان أستريح فيه .
نقف هنا
هل هناك أمور تستحق ان نقهر انفسنا من الداخل وتجعلها نعيش هموم الغيب وتعاسة الماضي وقهر الحاضر .. ؟
هناك من الأشياء كثيرة في حياتنا نُهمّشها رغم بساطتها ولكنها تُعتبر رائعة وتستحق منا ان نهتم بها ونجعلها نصب أعيننا
السعادة شيء جميل وجمالها الحقيقي حين يكون لا صوت لمالكيها
لنجتهد في أن نجعل من كلمة السعادة شيء له أهميته في حياتها محاولين دحر ما يعكر صفوها وروعتها.
أقف هنا وشكراً
الصامد
Bookmarks