السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أين يمضي؟
سهام الدهر تقصدهُ.. رماه الحب، وقيدهُ
جريحٌ ظامئٌ قلقٌ.. بلا صبرٍ يساندهُ
يعيش نهاره خوفاً.. إذا ما الليل عاودهُ
ولو تدرين يا ليلى.. بماذا الليل يعهدهُ ؟
لهيب الشوق يسعرهُ.. جنون الوهم شرّدهُ
يفتته الأسى فتاً.. سياط اليأس تجلدهُ
يلوم القلب: لمَ يهواكِ؟... وليس سوى تنهدهُ
وكيف يلوم أقداراً.. رمت لجفاكِ مقوّدهُ
وكيف يفر من دمهِ.. وحبكِ صار موردهُ؟
لمن يشكو، لمن يبكي؟.. وغيركِ ليس يسعدهُ
ألا تدرين يا ليلى.. إذا ما زاد مكمدهُ
ومات ظمىً إليك فإنــتِ قاتله ومُبعدهُ
وماذا تخسرين إذا.. حروفٌ منكِ تنجدهُ
"أغركِ أن حبك في .. صميم القلب" مقعدهُ؟
وأنك تسكنين الروح.. خيالكِ ليس يفقدهُ؟
وأنه ليس يقوى على.. الصدود وليس يحمدهُ؟
ألا تدرين أن الدهر.. أقـدارٌ تُـحـدده؟
وماذا لو أصابك ما .. أُصيب به وكابدهُ؟
هبي؛ أن لستِ تعرفهِ.. وليس هواكِ سيدهُ؟
تريه يموت من ظمأً .. وغيركِ لا يشاهدهُ
أذا لم تعطهِ ماءً.. فمن يا ليل يسندهُ؟
(الإكليل)
22/12/2010)
Bookmarks