السلام عليكم ورحمة الله..
انطلاقاً من ثقتي بالله.. والعقل الذي ميزني الله به..
وصلتي الوثيقة بالصدق والوفاء والأخلاق والحياء، والصبر،..
من كثر ما احبها.. لدرجة أنني أشعر أن حبها جزء من دمي..
ومن احترامي لنفسي، ولقلبي..
أصبحت أحترم حبي لها جداً وأحبه..
من كثر ما اضطرني حبها والعذاب في حبها..
للدعاء لله عز وجل ..
أصبحت أفكر في أن حبها نوع من التدين...
من كثر وضوحي وصراحتي..
أصبحت أفتخر بحبها..
وافكر لو أنني اكتب على الشمس...
"أحبها"..
لكي يقرأ كل العالم..
مع كل صباح..
لهذا حتى مع يأسي منها..
لا أستطيع أترك حبها..
يكفيني فقط أنني أحبها...
ولن أندم بإذن الله على حبها..
*****
كل حزني وغضبي وجرحي الدامي الذي ينزف الآن وفي كل آن..
هو أن الحب الذي هو أجمل ما في الحياة..
ربطت به معاصي وجراح..
وأصبح وكأنه جريمة وذنب..
أعتبر أن ذلك ليس حباً..
الحب هو ما يسكن في القلب..
ولا علاقة بضعاف القلوب..
الحب شعور يعطيك قدرة استثائية..
وكأنك تملك الدنيا
وعذاب أليم.. في كثير من الأحيان..
لأن الكثير من الناس قد ترجست قلوبهم شيئاً فشيئاً مع الدهر... وأصبحت صديداً..
وعندما يأتي فيهم قلب طاهر فعلاً.. لا يصدقون..
ويبدو وكأنه وقع في أمر مريب..
فيغدو متهماً ومذنباً.. منذ اللحظة الأولى..
دون أن يقترف أي ذنب..
ذنبه الوحيد هو أن قلبه حنون..
وأنه صادق.. في دنيا ما فيها صدق أصلاً..
ولهذا لا أحد يصدق..
فيلتقى أصعب الطعنات في برائته...
ممن يحب قبل غيره..
وذاك هو الحب.. وهذا هو العذاب..
الذنب في الناس.. وليس بالحب..
...
(الإكليل
19/12/2010)..
Bookmarks