أحبك يا بلادي


أدام الله عز اليمن !!
---------------------
لم يكن وصف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية لبطولة خليجي 20 التي انطلقت فعالياتها يوم الـ22 من نوفمبر الجاري بمدينة عدن بـ"خليجي التحدي" مفاجئاً لنا في اليمن، حيث أن من تابع عملية الإعداد والتجهيز سواء للمنشآت الرياضية أو المرافق الإيوائية أو مشاريع البنية التحتية في وقت قياسي لا يتجاوز 18 شهراً، سيجد بالفعل أن اليمن كانت أمام تحدٍ كبير، خاصة وأن كل ذلك قد جرى وسط حملة إعلامية محمومة أثارتها بعض العناصر الموتورة والحاقدة عن طريق ترديد الأراجيف وتسريب الأكاذيب والافتراءات الزائفة والمخادعة حول الأوضاع في اليمن وذلك بغية إفشال استضافة اليمن لهذه البطولة وحرمان محافظتي عدن وأبين من تلك المشاريع التي خصصت لها الدولة أكثر من 120 مليار ريال، إلا أن الله خيب مرامي أولئك الموتورين والحاقدين، وذلك بدءاً من تعريتهم أمام أبناء الشعب اليمني الذين لم يلتفتوا لنباحهم ونعيقهم لينكشف أولئك الموتورون والأفاكون وأنه لا تأثير لهم في الشارع اليمني الذي يدرك تماماً أن مثل تلك الأصوات النشاز هي من ظلت تتاجر بقضايا الوطن ودماء أبنائه، وأن تاريخها ملطخ بالسواد والإجرام وأن كل مواقفها في الماضي والحاضر مثخنة بالسوء والتآمر والعمالة والارتزاق، لتتضاعف خيبة هؤلاء المرضى والمأزومين والفاشلين بمجرد أن علموا أن اليمن قد نجحت فعلاً في اجتياز تحدي الجاهزية لاستضافة بطولة خليجي 20، بل إنهم قد تلقوا صفعة مؤلمة من أبناء الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه وأطيافه السياسية والاجتماعية، الذين احتشدوا من كل محافظات الوطن ليجعلوا من خليجي 20 عرساً بهياً أذهل كل الأشقاء الذين وجدوا في تلك اللوحة الجماهيرية سواء داخل ملعب 22 مايو أو شوارع عدن وساحاتها وأزقتها وحواريها لوحة وحدوية تجسد مدى إخلاص اليمنيين لوطنهم، وولائهم للوطن الذين يحملون هويته.
وهو المشهد الذي وصفه العديد من الإعلاميين الخليجيين بالعرس الذي يتنفس الأمن والأمان والسلام والطمأنينة والاستقرار والود والمحبة، مؤكدين على أن خليجي 20 سيتميز بنكهة عبقة برائحة الأرض اليمنية التي تأسست على ترابها أهم الحضارات الإنسانية.
ولا يخالف هذا الرأي أو يتناقض معه ما ورد في تصريحات معالي أمين عام مجلس التعاون الخليجي الأستاذ عبدالرحمن العطية، عقب حفل افتتاح فعاليات خليجي 20 حينما قال إن اليمن قد نجح بامتياز في تحدي استضافة هذه البطولة الرياضية الهامة من خلال توفير الملاعب الرياضية والمرافق الإيوائية والمنشآت الملائمة لهذا الحدث، ومن خلال النجاح الذي شاهده الجميع في اللوحة الثقافية، والحضور الجماهيري الكبير داخل الملاعب وخارجها، وبمستوى سيسجله التاريخ بأحرف من نور، منوهاً إلى أن اليمن بهذه النجاحات وهذه العزيمة والإصرار قادرة على تجاوز كل التحديات، وقادرة على الرد على كل المتخرصين ومن يعترضون طريق التنمية والرقي والتقدم الشامل.
هذا فيض من غيض مما قاله أشقاؤنا من شهادات حول التميُّز الذي حالف اليمن في استضافتها لهذا الحدث الرياضي، مما يعني أن نجاحنا الأكبر يتمثل اليوم في هذا الرصيد من تقدير الأشقاء، وهو رصيد يفوق في أهميته ودلالاته ومعانيه مسألة الربح والخسارة في لقاءات كرة القدم، باعتبار أن نتائج الكرة لا تعني كثيراً في مفارقات الأرقام، ومع ذلك فإن تشييد ذلك العدد من الملاعب الرياضية، وبتلك المواصفات الحديثة في محافظتي عدن وأبين، سينعكس بشكل إيجابي في تطوير الرياضة اليمنية، إن لم يكن يشكل فاتحة عهد جديد لمستقبل مشرق لرياضة كرة القدم في بلادنا، فطالما وجدت الإرادة للسير نحو الأمام، فإن التطور في هذا المجال سيتحقق كما تحقق في غيره، وهذا ما برهنت عليه كل التجارب التي خضناها والتي أكدت أنه ومتى ما وجدت العزيمة فإنه لا شيء يمكن أن يحول دون الوصول إلى الهدف المنشود.
فمبروك لنا هذه النجاحات المتواصلة، وليهنأ اليمن بانتصاراته وتحولاته، ودوام عزته ومنعته.. ولتخسأ عناصر الحقد والكراهية ولتمتْ بغيظها وخيبتها وحسرتها وكمدها.
ولا نامت أعين الحاقدين والجبناء ودعاة الكراهية والبغضاء .
-------------
كلمة الثورة