.
.
لا أتذكر.. ولكن
للحرية معنى آخـــر
أحـــاول جاهــداً ، أن أبقى حــراً
ففي زمننا هذا صارت العبودية أشكال وبكل الألوان
وفي كل مكــــان !!
فلانحتاج لشد الرحال والسفر للحج، فالآلهة تأتي إلينا فتأسر عقولنا وتاخذنا عبيداً..
الآلهة في هذا الزمن " ديجيتال" وعلى بـُعد " كبسة زر"
فآلهة الطرب لم تعد تحتاج للحسابات الفلكية لمعرفة مواقع النجوم ولا نستخدم لها الإسطرلاب
ولكن فقط " كبسة زر" فتصرخ روتانا وعلى واحدة ونص
!!
والبي بي سي وإلبي سي و إم تي في وتركي الدخيل
على بـُعد "كبسة زر"
آلهة الغرب تظهر في الشرق
وآلهة الليل تظهر في النهار
وآلهة النهار تغني ياعيني ياليل..
وكل آلهة كاذبة خاطئة
لاتحتاج منك إلا " كبسة زر"
ومن لم يؤمن فالسجان في زنزانة للسلطان
سيجعلك تؤمن بكل تلك الآلهة دفعة واحدة
وبمجرد " كبسة زر" فيسري تيار "الإيمان" في كل خلايا جسدك..
فتخرج كيوم ولدتك أمك . لتؤدي مناسك العبودية بكل حرية!!
عبودية الديجيتال والسلطان
ولاتفكر يوما ما بالحرية
فستكون أنت الشيطان وحينها ..
سوف تـُرجم ….
فلتهنأ "بالحرية" و"الإنسانية” وأختار ماشئت
من باقات الآلهة العهرية منها أو الفكرية
وأسجد للسلطان
فلولاه لكنت أنت الشيطان ..
وحينها سوف تـُرجم ..
أو تسري في جسدك تيارات " إيمانية"
وبمجرد " كبسة زر"
..
..
..
لا أتذكر.. ولكن
للحرية طعم آخـــر
!!!
Bookmarks