بسم الله الرحمن الرحيم
الغيبة(الحشوش)
بالتأكيد قد تحدثنا وقرأنا كثيرا عن هذا الموضوع ولكننا نتناسى كم نحمل من اثام بسبب تغافلنا وتناسينا عن عن التخلي نهائيا عن هذه العادة والتي هي قمة في السوء قال الله تعالى(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ).
ويحزنني أن أقول أنها أصبحت عادة منتشرة في مجمتعنا ولها الأثر الكبير في انتشار الأحقاد فيما بيننا وكراهيتنا لبعضنا البعض وبالتالي تفكك مجتمعنا.
والغيبة ليست كغيرها من المحرمات التي تجد صعوبة يقيامك بها بل تجد سهولة كبيرة بقيامك بها.
وربما نستطيع تلخيص أسباب الغيبة بثلاث نقاط بشكل تقريبي:
- إما أن تكون غاية المغتاب هو إطفاء نار حقده بسبب كرهه لشخص ما فيقوم بذكر مساوء هذا الشخص ليطفي نار حقده.
- أو الحسد فيحسد المغتاب شخص متميز يصفه الناس دائما ويذكروه بالخير فيحاول المغتاب إرضاء نفسه المريضة بغيبة هذا الشخص وبالتالي تهتز مكانة هذا الشخص المتميز عند من يثقون به ويحترمونه.
- ومجاملة الأصدقاء والتملق والنفاق لبعضنا البعض وشعورنا بالاستعلاء على البعض و استهزاءنا بهم.
كما نرى أن جميع هذه الأسباب مخزية وليست بأخلاقنا كمسلمين فكل سبب من الأسباب السابقة إنما يدل على صاحبه فعن جابرقال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبت ريح منتنة, فقال صلى الله عليه وسلم (أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذي يغتابون المؤمنين).
بالطبع ليس من السهل تخلينا عن هذه العادة ولكني أدعوكم أن نبدأ ذلك بمراقبة ألسنتنا دون التهاون بأدنى كلمة ننطق بها. لا يخفى علينا أننا سنواجه صعوبة كبيرة لكن ليس هناك شيء سهل فكل شيء يلزم منا بذل الجهد و والإلتزام وعدم التقاعص فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه)وقال صلى الله عليه وسلم( المجاهد من جاهد نفسه في الله).
أخيرا أود أن أشير إلى عدم التساهل بهذا الأمر و محاولة السيطرة على أنفسنا فأغلبنا يتهاون بهذا الأمر ولا يدرك عاقبته علينا, قال النبي صلى الله عليه وسلم(يا معشر من اّمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين, ولا تتبعوا عوراتهم ,فاءنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته, ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته).
وجزاكم الله خير
:36_1_47:
Bookmarks