حميرمدربة وعتّالون وسيلتا التهريب على الحدود السعودية - اليمنية


كتب بتاريخ 2005 نوفمبر 12 - 20:31

• الحياة اللندنية: تشهد الحدود السعودية - اليمنية عمليات تهريب غريبة من نوعها، إذ تستخدم «الحمير المدربة» أو «العتّالون» لنقل ما لا يخطر على البــال بين الجــانبين


الشاب علي بن حسن ضامري من قرية رمادة خلب الحدودية تحدث عن طريقة تهريب المخدرات من الأراضي اليمنية إلى الأراضي السعودية من طريق الحمير المدربة«يرتدي المهرب الزي العسكري الخاص بحرس الحدود، ثم يضرب لحمار بقسوة، وبعدهايعود إلى الحمار بزي الشخص الذي سيتسلم المهربات فيطعمه ويسقيه، ما يولدفي فكر الحمار أن كل شخص يرتدي زياً عسكرياً سيئ، وأن الشخـص الآخر طيب».وأضاف ضامري «بعد ذلك يعلم المهرب حماره الطرق الوعرة التي سيسير عليها،أثناء نقل المخدرات والقات والحبوب وغيرها، ما يصعب على رجال حرس الحدوداعتراض طريقها ومنعها من دخول الأراضي السعودية، مشيراً إلى أن الحمار عندمايجد في طريقه شخصاً يريد اعتراض طريقه يبتعد عنه ويكمل طريقه حتى يصل إلىمستقبل المواد المهربة.
وقال إن عدداً من العاطلين عن العمل من كلا الجانبين عمدوا إلى تهريب الدقيق الأبيض إلى اليمن بأسعار خيالية بواسطة الدواب «الحمير»بواقع كيسين إلى أربعة أكياس على ظهر كل دابة.وأضاف أن النساء بدأن حالياً الدخول ضمن المهربات لتشغيلهن إما خادمات وخصــوصاًالأفـريقــيات منهن، وإما في أعمال مخلة بالآداب، كما يهرب الأطفال لتشغيلهم داخل الأراضي السعودية شحاذين أو أي عمل في مقابل مبالغ مادية تدفع لأهاليهم في اليمن. أما محمد أحمد حمدي من إحدى القرى الحدودية، فأكد أن المهربين يعتمدون على المحتاجين من بني جلدتهم من الفقراء و»العاطلين» لنقل الأسلحة الخفيفة والذخيرة من اليمن إلى السعودية حملاً على الأكتاف.
وأضاف أن التهريب من طريق «العتّالين» أكثر أمناً من تهريبها عبر الحمير،وغالباً ما يكون حاملو المهربات على معرفة تامة بهذه المسالك التي لا تمر عبر نقاط التفتيش بين البلدين.وذكر أن كبار المهربين يكون لهم وسيط داخل الحدود السعودية يستقبل ما يتم تهريبه ثم يبيعه في القرى المتاخمة للحدود. وتحدث علي بن ناصر أحمديني عن طرق التهريب البحرية التي تتم عبر الزوارق الصغيرة، وتتمكن فيها من تهريب كل ما يخطر على البال من أسلحة ومخدرات ومواد غذائية ومواد بناء وحتى الحيوانات النادرة كالنمور والصقور والذئاب والغزلان والمواشي. ... وتهريب الماشية يتسبب في أمراض خطيرة أكد الطبيب البيطري مفرح بن سلمان الجابري أن اختلاط المواشي المهربة من اليمن بالمواشي البلدية أدى إلى إصابة الأغنام في منطقة جازان بأمراض لم تكن معروفة من قبل، ما أدى إلى نفوق
أعداد كبيرة منها بين عامي 1424 و1425هـ. وحكى لـ «الحياة» عن طرق التهريب: «يدخل الراعي بقطيعه إلى الأراضي اليمنية، ويكون في انتظاره هناك القطيع المراد تهريبه، فيختلط بالقطيع السعودي، ويعود الراعي أدراجه بضعف ما دخل به من رؤوس الأغنام، ثم تجمع الماشية وتباع في أسواق المنطقة على أنها بلدية». ... وحرس الحدود يعاني من وعورة التضاريس أوضح مصدر مطلع في حرس الحدود في جازان، أن تضاريس الحدود السعودية -اليمنية في منطقة جازان معقدة وتشكل معاناة كبيرة لدوريات حرس الحدود. وقال إن لمديرية العامة لحرس الحدود تعمل جاهدة لإحكام سيطرتها على الحدود، مستفيدة مما أدخل أخيراً من تقنيات حديثة في هذا المجال، ومنها الكاميرات الحرارية والمناظير الليلية. وأضاف أن العمل جارٍ الآن لإنهاء مسار الدوريات الجديد الذي يوازي علامات ترسيم الحدود بين البلدين الشقيقين،وسيتم نشر عدد من الأبراج على هذا المسار، وسيفضي الانتهاء منه إلى المزيد من السيطرة.


[web]www.raynews.net[/web]


[web]www.newsyemen.net[/web]