منذ أمد ليس ببعيد وبالذات منذ تولي حزب العدالة والتنمية زمام الحكم في تركيا والعلاقات مع إسرائيل في شد وجذب من وقت لاَخر مما يثير التساؤل عن العلاقة الحقيقية بين الدولتين
تركيا التي تربطها أقوى علاقة في المنطقة بإسرائيل..... علاقات إقتصادية وعسكرية ...والتي تعتبر علاقة إستراتيجية قوية جداً ...تتفاجئ بحكومتها ترفض زيارة شارون لتركيا في 2003م قبل أن ترعى تركيا على أراضيها في صيف 2005 لقاء بين وزير خارجية إسرائيل ونظيره الباكستاني على الرغم من أن إسلام أباد لا تعترف بإسرائيل.
وبعد ثلاثة اعوام ترعى مرة اخرى مباحثات سلام بين سوريا وإسرائيل وكأنها أصبحت البيئة الخصبة لمباحثات إسرائيل .ربما يكون هذا الدعم اللوجستي لإسرائيل هو عربون محبة لأوروبا لقبول إنضمامها التام للإتحاد الأوروبي .
ثم تأتي الاَن قضية قافلة الحرية لتضع تركيا مرة أخرى على المحك في مواجهة إسرائيل ولكسر قاعدة (أسمع جعجعة ولا أرى طحينا ) لننتظر نحن العرب ولنتفرج ونحن لا ندري ماذا يحدث وكل ما نفعله هو ان نحاول فهم اللعبة أن كان هناك لعبة .
وعندما نرى المظاهرات في الوطن العربي والمتظاهرون يرفعون علم تركيا نعرف جيداًَ ان العرب أصبحوا في عطش حتى للكلام لإننا لم نرى حتى الاَن أي بادرة عملية من تركيا غير قافلة الحرية بعد مواقف متذبذبة من العداء والولاء لإسرائيل ولنتسائل من جديد هل تجيد تركيا غير الكلام؟؟!!
Bookmarks