مستجدات الأوضاع في صعدة ---> تعذيب المعتقلين + قطع المفاوضات
حذر القائمين بتعذيب مسجوني قضية صعدة
الحوثي يعلن قطع مفاوضاته مع السلطة ويهاجم المنظمات المدنية
«الوسط» - خاص:
الخميس 04 أغسطس 2005 م
اعلن عبدالملك بدر الدين الحوثي قطع المفاوضات مع السلطة حتى تتوقف عن تعذيب سجناء صعدة.
وقال في تصريح لـ«الوسط»: «إننا نعلن وعبر صحيفة «الوسط» قطع كل المفاوضات مع السلطة حتى تتوقف عن ماتقوم به من تعذيب للسجناء المعتقلين على ذمة القضية وتحسن اوضاعهم». كما وجه انذاراً لمن وصفهم بالجلادين الظالمين الذين يمارسون التعذيب بأنه سيأتي يوم القصاص العادل، وطالبهم بأن يكفوا ايديهم عن تعذيب السجناء.
وقال: «نحن نعرف من يمارسون ذلك» وشن هجوماً شديداً على منظمات المجتمع المدني واتهمها بأنها مرتهنة بيد الأجنبي، حيث قال: «ان ما يحدث من ظلم واضطهاد لهؤلاء السجناء دون ان تقوم المنظمات التي تسمي نفسها انسانية وتهتم بحقوق الانسان بأي موقف تجاه مايحدث فإن ذلك يدل على زيف هذه المنظمات وارتهانها بيد الاجنبي وانها تداهن السلطة».
واتهم الرئيس والدولة بأنها غير جادة وغير صادقة فيما تزعمه من انها تريد السلم الأهلي وحل المشكلة بالطريقة السلمية، واضاف «انها انما تخادع الرأي العالمي».
وجدد الحوثي رفضه القاطع لما اسماها لغة التسليم بسبب عدم وجود قضاء عادل ومستقل.
وتساءل: كيف نسلم انفسنا لمن اراد ان يقتلنا في بيوتنا.. وزاد: ان الاخوان الذين يسلمون انفسهم يلاقون داخل السجن في صعدة اسوأانواع التعذيب والاضطهاد ومن ضمنها منع الطعام وكسر عظامهم ومنع الدواء عنهم وتعرضهم للضرب المبرح حد الاغماء ولم يستثن من التعذيب بالكهرباء الذين سلموا انفسهم أو تم اسرهم اثناء الحرب.
معتبراً أن الرئيس هو المسؤول الأول عما يجري من ظلم تقوم به ما وصفها بأجهزته القمعية وجلاديه في السجون.
مستغرباً مما تم نشره من توجيه للرئيس بصرف رواتب حسين ويحيى الحوثي وتخصيص تعيين لبدر الدين، قائلاً: «الرئيس منع العوائل التي في صنعاء من ان تساعد العوائل التي في صعدة ونحن لانطلب من السلطة أي مبالغ ولكن نطلب منها ترك ممتلكاتنا لانها نهبتها في مران وفي نشور وفي الجمعة».
وأضاف: السلطة تنهب حتى ابسط الأشياء من أثاث البيوت ولازالت تحتل منزل حسين وبيت الوالد في مران.. طالباً ان تترك السلطة لهم دينهم ومبادئهم وان تعاملهم على اساس الحقوق المشروعة كمواطنين.
هذا ولم يستثن الحوثي العلماء الذين اتهمهم بالسلبية والحياد قائلاً: «ان مايحدث من مظالم ومفاسد في هذا البلد داخل السجون وخارجها يكشف زيف كثير ممن يسمون انفسهم علماء ووجهاء والذين لم يصدر منهم أي موقف ضد هذا الظلم والطغيان براءة للذمة أمام الله والتاريخ».
واعتبر أن مايعلن عنه من محاكمات لبعض السجناء هي محاكمات غير شرعية لان الذي يحاكم فيها هو الجلاد حد قوله.
كما نفى مانشرته بعض الصحف من ان الرزامي التقى بالرئيس أو سلم نفسه، ونفى في الوقت نفسه حدوث أي انشقاقات أو اختلافات داخل صفوفهم معتبراً انهم يقدمون اعظم نموذج للتوحد والمتوحدين لانهم يعتمدون على القرآن ونهج الله.
ورفض الادلاء بأي معلومات عن والده قائلاً: لانستطيع ان نقدم أي معلومات عن الوالد ان كان حياً أو ميتاً في الداخل أو في الخارج.
وحذر السلطة مما اعتبره الاستمرار باللعب بالورقة المذهبية متهما إياها بأنها سلطة عنصرية ومذهبية 100% وإلاَّ ماكانت ترغم الناس على اعتناق الفكر الوهابي، وقال: «اقسم ان اشخاصاً من أهالي مران ارغمهم قائد المعسكر على صلاة الجمعة يوم السبت بعد أن رفض هؤلاء الصلاة خلف الإمام في اليوم السابق» ووصف هذا الأمر بأنه تصرف جنوني.
واشار عبدالملك الى أنه تم قبل يوم أمس رصد تحركات لآليات عسكرية ودبابات متجهة الى منطقة بني معاذ متهماً السلطة بأنها تريد شن حرب جديدة أو انها تسعى لاستفزازهم من أجل اشعال الحرب.
وحذر في ختام تصريحه السلطة من محاولة اشعال الفتيل وطالبها ان تتقي الله.
واضاف: نقول للرئيس: «إن عاقبة الظلم وخيمة وان في الكون من يحكم على كل الملوك وهو الله وأنه كلما أكثر ظلماً وزاد طغياناً فإنه بذلك يعجل بنهايته»، وزاد «انهم مهما استخدموا القوة والعنف ومهما بطشو لن يزيدونا إلاَّ قوة وصلابة ونحن الآن أكثر قوة وتماسكاً من ذي قبل».
منقول
Bookmarks