فجعت السعودية والعالم العربي والإسلامي بل والعالم أجمع هذا اليوم بوفاة الملك فهد بن عبدالعزيز الذي انتقل الى رحمة ربه صبيحة هذا اليوم الاثنين السادس والعشرين من جمادى الآخرة .. فعم الحزن والأسى كافة أرجاء الوطن وامتد الحزن لأرجاء الوطن العربي والإسلامي .. هذا الحزن عبر عنه الكثيرون من أبناء الأمة العربية والإسلامية في وسائل الإعلام المختلفة التي تابعت ومنذ اللحظة الأولى الذي انتشر فيه الخبر أصداء هذه الفاجعة على الشارع السعودي والعربي .
لقد اتفق الجميع على صورة واحدة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد .. وكأنهم يتكلمون بلسان واحد رغم اختلاف مشاربهم ومواطنهم .. وهي صورة حقيقية تظهر في هذا الوقت بعفوية وبلا رتوش ولا تزلف .. والصور كما عبر عنها هؤلاء هي صورة الحاكم العادل المحب لدينه ووطنه وأمته .. هي صورة السياسي المحنك .. والقائد العظيم .. والأب الحنون للأرامل والمساكين .. والأخ القريب من الجميع على مختلف مستوياتهم .. والرجل الذي يحمل هم دينه وأمته والخادم لقضاياها ..
إنها صورة مشرقة ومشّرفة قل أن تجد نظيرها .. فالكل يذكره بالخير في دينه وإدارة لشئون بلاده واهتمامه بقضايا أمته الإسلامية والعربية .. الكل يشيد بحكمته ودهاءه السياسي وعلاقاته الطيبة مع الجميع.. وأعماله الخيرة سواء في عمارة الحرمين الشريفين أو طباعة المصحف الشريف أو في نشر الإسلام ومواكب الدعوة .. او في عون الأشقاء في كل مكان .. والكل يلهج له بالدعاء بالمغفرة والرحمة.
إذن هذه صورته الحقيقية التي رسمها في الأذهان لدى شعبه وأمته ولدى كل حر صادق شريف .. وستبقى هذه الصورة خالدة كما كانت صور أسلافه رحمهم الله جميعا خالدة في الأذهان الى يومنا هذا .
فهنيئا لك يابافيصل بهذا الدعاء وهذا الذكر الطيب الذي خلدته بأفعالك .. نسأل الله لك الرحمة والمغفرة وأن يجازيك خير الجزاء لقاء ما قدمت لدينك ووطنك وامتك.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
Bookmarks