بين جفن الشمس ورمش السحاب وقفت ..
التفتت .. وتلعثمت .. وتوجست ..
رأت عينيه تنظر إليها من بين الرملات ..
ويديه تضمها مع الموجات ..
وشفتيه تبتسم لها مع النسمات ..
وتذوقت عسل سدر من الكلمات ..
لمحت الفطنة والنباهة من النظرات ..
خلاصة القول أنها اصبحت من الهائمات ..
مدت له الخصل ترتجي المداعبات ..
أحجمت ثم أقدمت وتناست المقلات ..
أقبلت بشغف المشغوف ورغبة الملهوف ..
نظرت إليه في دلال ورقة وأنوثة ..
داعبت يديه أنهار شعرها وما أجمل اللحظات ..
اقترب منها أغمضت عينيها والقلب يصارع الخلجات ..
تسارعت أنفاسها وتعالت النبضات ..
أحست بدفئة قبل أن تحترق بلهيب اللمسات ..
همس لها أحبك بكل معانيها واللغات ..
ما أن قالها حتى كانت من الغائبات ..
فاح عبير ضحكات جسدها فقد صارت من الحوريات ..
ساعاتها معه لحظات وقد تكون برهات ..
فتحت عينيها لتجد نفسها وحيدة الحجرات ..
مسكينة أنتِ رددتها في ثنايا الدمعات ..
ما كنتِ إلا تسبحين في بحر خياله يا صغيرة السنوات ..
ندعو لك بالثبات .. والصمود في درب الصعوبات ..
وكان الله في عونك وأبعد عنك الآهات ..
قلوبنا معك يا من ستكون صديقة النجمات ..
وسلِ قيس وليلى عن المقمرات..
فكم نقشا على صفحات القمر الكلمات..
وطرزا من خيوط الشمس الأمنيات..
وأصبحا أسيرا الشفق وأميرا الخاطرات..
فإن كنت َتظن أنك قيس الجريحات..
فتيقن أني ليلى في صدقها وارهاف الإحساسات..
ولن تجد مني غير يقين ويمين بالثبات في الملمات..
فلست ممن يدعي المشاعر ولست من المتبلدات..
ولا تظن أنك الوحيد الذي صارع الآهات..
فكم من قتيل في الهوى يرتجي المعونات..
لكنه يشمخ بشموخ المحبة عن نظرات الشفقات..
أرجو أن تصلك رسالتي وأنت في أتم الخيرات..
فماهي إلا محطات ووقفات لكنها ليست دائما مسرات..
ولولاها لما عرفنا مقدار النعمات..
دمت في خير وود وسلامة من الكذبات..
وللمشاعر بقية يا أهل الكلمات ..
أختكم
يمنية مرهفة
Bookmarks