سياسة فخامته وقرص الفوار
سيدي الرئيس الذكاء والحنكة السياسية هي سمة لا يمكن أن ننكرها عليك فحبك لسلطة وعشقك للكرسي جعلك داهية العصر سياسيا بلا منازع في 94 استطعت أن تهيج العواطف ضد الشيوعيين ممثلة في الحزب الاشتراكي فأطلقت جنود الإصلاح والسلفيين والمجاهدين والمتضررين من الحزب الاشتراكي فعندما استقرت الأمور لك خفت من الإصلاحيين فشريك الأمس أصبح اليوم منافس فتم إقصائه تدريجيا حتى تكون كعكة السلطة كاملة تحت يديك أنت وأعوانك وحيث أن الفئة التي تخدمك يتم تغير أماكنها ومواقعها فتارة نجد أن الوكيل الفاسد ذو التاريخ الأسود ينقل لرئاسة جامعة ثم يكون بعدها وزيرا تمجيدا لفساده ولأنه غطاء لسيادتك... عندما نشطة حركة السلفيين ومدرسة الشيخ مقبل كان ولا بد أن تحمي نفسك منها بــ دعم الشباب المؤمن والحوثيين لكنك نسيت يا سيادة الرئيس أن الشيعة والحوثيين ولائهم لإيران وليس لك وأعتقد أن ستة حروب في صعدة دليل على أنهم ضدك وليس معك لكن أرى أنك كنت راضيا كل الرضا عن تلك الحروب لأنها ساعدت على تضخم خزينتك ورفع رأس مالك فأنت أصبحت درعاً ضد المد الشيعي في الجزيرة العربية والخليج بأكمله يدعمك..... قبل الحرب السادسة ظهر الحراك الجنوبي السلمي طبعا حاولت وحاول كثير من أعوانك أن يغيرون من صورة الحراك بدس بعض الهمج ومثيري الفتن وظهرت جماعات هنا وهناك تقطع الطريق باسم الحراك ومع بداية الحرب السادسة أصبح الخطر حولك كبير الحوثيين في الشمال والحراك في الجنوب وإن كان سلمي لكن نتائجه قد تحرمك من دخل كبير وهنا جاءت لعبة مثلث الموت الحوثيين الحراك والقاعدة فدخول القاعدة والتي كانت شبه نائمة في اليمن في لعبة السلطة لعبة ذكية للغاية فهي أتاحت لك ضرب الجنوبيين باسم الحرب ضد الإرهاب لا بل أصبحت الابن المدلل لماما أمريكا والحفيد المبجل للجدة بريطانيا وهاهو الدعم الأكبر سوف يدخل خزينتك ويرفع من الترسانة العسكرية لديك لتحكم بالنار والحديد هذا كله يذكرني بنكته يتناقلها الناس يقال أن الرئيس اليمني والرئيس الأمريكي اجتمعوا حول بركة ماء ((مسبح)) فقال الرئيس الأمريكي لعلي عبد الله صالح سأرمي هذه العملة المعدنية في المسبح فإذا أتيت بها لك منا مليار دولار دعم لليمن >> طبعا كالعادة إلى جيبه وجيوب أعوانه استطاع فخامته أن يأتي بالعملة المعدنية فكسب الرهان هنا راهن فخامته على اليمن فقال لرئيس الأمريكي إذا جئت بهذا القرص من المسبح فاليمن كلها لك ورمى بالقرص فخاف الوزراء والمرافقين لفخامته فالرئيس راهن باليمن فعندما لاموه قال لن يجده فلقد رميت قرص فوار ......
دمتم في حفظ الله
أبو سعيد الهمداني
Bookmarks