أنهى النادي الأهلي المصري واحدا من أفضل مواسمه على الإطلاق بعد أن استعاد لقب بطولة الدوري بفارق كبير عن أقرب منافسيه جامعا رقما قياسيا من النقاط دون أن تلحق به هزيمة واحدة
وحصد الأهلي 74 نقطة من مبارياته الست والعشرين وهو رقم قياسي لم يتحقق من قبل منذ انطلاق المسابقة عام 1948 ليرفع رصيده إلى 30 لقبا من بين 48 بطولة أقيمت وهو عدد من البطولات يفوق ما حصلت عليه الأندية الأخرى مجتمعة
وحقق الأهلي 24 فوزا منها فوزان ذهابا وإيابا على غريمه التقليدي الزمالك ومثلهما على الإسماعيلي الذي يمثل مع الناديين الأولين مثلث القمة في الكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة
ولم يسقط الأهلي في فخ التعادل إلا في مباراتين فقط، كما أنه لم يذق طعم الهزيمة خلال بطولة الدوري ليفوز بالبطولة قبل نهايتها بسبعة أسابيع وهو رقم قياسي آخر
وامتلك الأهلي أفضل خط هجوم في البطولة برصيد 59 هدفا، كما امتلك دفاعا هو الأفضل حيث لم تهتز شباكه إلا 13 مرة، حيث أضاف عماد النحاس قوة كبيرة للدفاع بينما تحسن أداء وائل جمعة وشادي محمد رغم أنهما كانا من نقاط الضعف في الفريق خلال المواسم السابقة
وكان الأهلي الذي افتقد لقب الدوري المصري خلال السنوات الأربع الماضية قد دعم صفوفه بعدد من اللاعبين البارزين في إشارة لإصراره على استعادة اللقب حيث ضم نجم الوسط محمد بركات الذي لمع في الإسماعيلي المصري قبل أن ينتقل إلى الأهلي السعودي ثم العربي القطري، وصانع الألعاب محمد أبوتريكة من الترسانة وعماد النحاس من الإسماعيلي
هداف البطولة
وساهم الثلاثة بدور كبير في فوز الأهلي ومعهم المهاجم الشاب عماد متعب الذي أمطر مرمى المنافسين بالأهداف رغم أنه لم يتجاوز العشرين من عمره ليفوز بلقب هداف البطولة برصيد 15 هدفا متقدما على لاعب إنبي مجدي عبد العاطي (13) ومهاجم الزمالك عبد الحليم علي هداف الموسم السابق الذي سجل 10 أهداف بالتساوي مع مهاجم المصري حسام حسن ولاعب الاتحاد يوسف حمدي
وبالإضافة إلى هؤلاء النجوم فقد كان لقوة شخصية المدرب البرتغالي مانويل جوزيه والاستقرار الإداري الذي اشتهر به النادي الأهلي فضل كبير في الفوز ببطولة الدوري بعد أن غابت أربع سنوات فاز خلالها الزمالك باللقب ثلاث مرات والإسماعيلي مرة واحدة
والمثير أن الأهلي فشل في أفضل مواسمه في الجمع بين بطولتي الدوري والكأس حيث خرج من الأخيرة مبكرا بالخسارة أمام غزل المحلة، لكن الفريق يأمل في إضافة لقب جديد وثمين عبر مسيرته في دوري الأبطال الأفريقي الذي تأهل إلى دوره ربع النهائي
Reply With Quote
Bookmarks