..
رحلة في الخيال للوحة الرسام .. ناصر الشهراني بعنوان (( الأمل )) ...
يكتبها جنوني ...
21/2/2002
تمنيات في وجه الظلام ..
تحيل التجاعيد لبساط يحمي تلك الأقدام ..
وليطير بتلك الطفلة لمن تحب ..
تحتاج ..
تبحث ..
في ذكرى الرحيل لأمل اللقاء ..
البوح لهذه الطفلة آخر ماتهواه ..
الصمت عشق لمثلها ..
تتهاوى خلفها وبين كفيها الظلال ..
أقدام تلتصق محاولة أن يقترب الحذاء من الحذاء ..
ولكنه الخوف وإرتعاشة الهرب في ألا يكون هناك أملاً في اللقاء ..
ألا تزور الدموع مقلتين غزاهما صقيع الفقيد ..
وصهيل الحنين يحيلها إلى طفلة لاتنتظر إلا الأمل لتصرخ في قلب الشفق ..
أعده لي قبل أن تذوب حمرتك في زرقة النيل ويحتضنه ضوء القمر ...
أحلام يعقبها أمل والأمل لعودتك أنت ..
فلم لم يتحقق ولن يتحقق في دنياي ..
(( أرجع ياكل الحب .. ارجع ياروحي .. إرجع أنا محتاجة لأيامك الحلوة )) ..
هل هناك أمل بلا أمل ..
غصة الفقيد والشوق إليك ياروح الروح عمري (( مليت )) أنا مليت زادت جروحي ...
كنت طفلة ..
وعدت طفلة في ذكراك وزادت جروحي وامتدت للأفق ...
لعله يحتوي نبض وجع فقدك ..
صوت قلمي ..
يصرخ ..
يزمجر ..
يرحل ..
يودع كل بوابات العالم ملمحاً بأهدابه بحثاً عنك ..
يتسمر عند بوابة الأمل بلقياك وإنتظار همسك الحاني ..
ولا أملك إلا أن أنتظر أمام بوابة الأمل لأمسك بمقابض الخوف ألاتكون أنت المرتقب ..
ها أنا ذا أقف بين دخول وخروج ...
ودعتني طفلة وعدت أنتظرك بروح تلك الطفلة دون خوف ..
كل الطيور تهاجر وتعود ...
وأنت ترحل دون عنوان ..
يهاجر الطير الهارب من البرودة يخترق السحاب ليقول لك أحبك ..
رغم الصقيع أفتقدك ..
رغم البروق والرعود ها أنا أتمتم في وجه الظلام أصرخ بكل جوارحي ..
(( إرجع ياكل الحب .. بعد رحيلك إنطفأ العالم .. وما بقى في الشوارع نور )) ...
أنظر أيها المتأمل .. كيف أحالت تلك الصغيرة اليأس لأمل والخوف لتحدٍ والفقد لعبة تضمها لتمنحها الدفء والحنان .. لتبعد عنها وحشة الغد .. ترافقها في أي مكان وأي زمان ..
هانحن نبكي ...
يالحن الخلود لا تتبدد مع تلك الغيوم كن مطراً ..
كن شمساً ..
كن مقبض باب إليه أعود ...
لا ترحل ..
لا ترحل ..
خوفي علمني ألا أتراجع للوراء ..
أن أخطو خطوة فلا تأتي ..
سأنتظرك بروح تلك الطفلة ..
يداك عنوان ذلك الإبهام الذي كنت تضمه بكفيك دون أن تضيع العنوان ..
هاهو مقبض الباب ولوحة الأمل يعبق في خطواتها صوت هزيل وأنين ووجع يرتب كل الأحزان لكي لايتوقف قلمي عن الذوبان ...
لم تبق إلا حافة جدار خشن قاس وباب يختصر المسافات .. عد يا أغلى إنسان قبل أن يصبح الحرمان لي عنواناً .. وهاهو رحيلك دائم .. دائم ...
جنـــــــوني ...
Bookmarks