Results 1 to 6 of 6

Thread: الاقتصاد .. عندما يكون إسلامياً

  1. #1

    ذويزن اليماني's Avatar
    Join Date
    May 2009
    Location
    في الارض الطيبه
    Posts
    7,118
    Rep Power
    354

    الاقتصاد .. عندما يكون إسلامياً

    الاقتصاد .. عندما يكون إسلامياً



    قال تعالى ( وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَآءَ مَا يَعْمَلُونَ ) سورة المائدة رقم 66




    " خبراء: المصرفية الإسلامية تقدم حلولا عملية لأزمات المال "
    " الأزمة المالية ومعالم البديل الإسلامي "
    " البنوك الإسلامية، قاعدة مصرفية آمنة "
    " الأزمة المالية تدفع فرنسا لإدراج المعاملات الإسلامية "



    كانت هذه بعض العناوين التي عرضت لها مواقع إخبارية عديدة ضمن تغطيتها لأزمة المال العالمية وتداعياتها، يظهر للقارئ من أول وهلة أن العناوين كلها تتفق فيما بينها بوجود بديل إسلامي لحل الأزمة، لكن هل يقف الأمر عند مجرد العناوين؟ أم أن الحل الاقتصادي من منظور إسلامي يستطيع بالفعل حل المشكلات الحالية في الاقتصاد و من بينها أزمة المال العالمية؟!

    لنبدأ بتعريف الأزمة الاقتصادية..
    الأزمة المالية هي التداعيات الناجمة عن أزمة الرهون العقارية التي ظهرت على السطح في العام 2007 بسبب فشل ملايين المقترضين لشراء مساكن وعقارات في الولايات المتحدة في تسديد ديونهم للبنوك.
    وأدى ذلك إلى حدوث هزة قوية للاقتصاد الأميركي، ووصلت تبعاتها إلى اقتصاديات أوروبا وآسيا مطيحة في طريقها بعدد كبير من كبريات البنوك والمؤسسات المالية العالمية.

    ولم تفلح مئات المليارات من الدولارات التي ضخّت في أسواق المال العالمية في وضع حد لأزمة الرهون العقارية* ولم يخف الكثير من المسؤولين خشيتهم من أن تطيح بنظم اقتصادية عالمية وأن تصل تداعياتها إلى الكثير من أنحاء العالم.

    يمكن القول أن منتصف شهر سبتمبر/أيلول 2008 شهد تفجر الأزمة المالية في الولايات المتحدة لدرجة أن المحللين الاقتصاديين اعتبروا بداية الأسبوع الثالث في هذا الشهر "أسبوعا داميا" وتاريخيا للاقتصاد الأميركي انهارت فيه مؤسسات مالية ضخمة، بعد سنوات طويلة من النجاح، واضطرت مؤسسات أخرى للاندماج خشية السقوط، في حين تواصل المد الزلزالي الاقتصادي ليطال مؤسسات مالية كبرى في أوروبا وآسيا باعتباره نتيجة محتومة لارتباطها الاستثماري بالسوق المالية الأميركية.

    أما من المنظور الإسلامي، فبإمكاننا قراءة الأزمة على أن سببها في الأساس هو الربا، أي وجود الفائدة على القروض، ما يعني المتاجرة بالنقود، أو الاستثمارات الوهمية، و هو ما أدى لازمة الرهن العقاري الأمريكية، التي تعد السبب الرئيسي لأزمة المال العالمية.

    بالطبع هناك العديد من الأسباب الأخرى، و التي حرمها الإسلام تماما في المعاملات الاقتصادية، مثل أن يبيع الإنسان ما ليس عنده و الشراء دون دفع، وهي أمور محرمة في الإسلام، وقد أكدت هذا التحريم مقررات مجمع الفقه الإسلامي.

    بإمكاننا القول أن النظام الرأسمالي في هذه المرحلة الحرجة قد أصبح على المحك، فالدولة التي تتدخل في معالجة قضايا اقتصاد السوق، تخالف بذلك أساس من أعمدة الرأسمالية، وهو اعتبار الدولة كحارس على اقتصاد السوق، و ليست مشاركة فيه بحال من الأحوال، أما ما يحدث الآن فهو تعديل ضخم في أسس الرأسمالية، فتدخل الحكومة الأمريكية في علاج المشكلة يبدو واضحاً لكل ذي عينين، عبر شراء الأصول أو ضخ المزيد من الأموال أو غيرها من سبل معالجة الأزمة.

    الحقيقة الأخرى أن القضية الاقتصادية تبدو الآن و كأنها بالأساس قضية أخلاقية، فلا يمكن الحديث عن هذه الأزمة دون التعرض إلى عامل أساسي ساهم بشكل مهيمن على انطلاقة شرارتها وهو السقوط الأخلاقي، حيث تميز التعامل المالي بعوامل ثلاثة تلتف كلها حول ماهية الربح والكسب، فالربح الرأسمالي تحمله ثلاثية جهنمية، فهو ربح شخصي، وربح عاجل، وربح وافر، في إطار تنافسي غير سليم، حيث تتداخل فيه عوامل احتكار المعلومة أو السلعة، وممارسات التلفيق والتغرير في كثير من الثنايا والوجوه.

    الأخلاق والأبعاد الروحية ليست إطاراً أو ديكوراً للاقتصاد ولا حالة استثناء، بل هي الأصل في العملية الاقتصادية. فليست هناك أخلاق اقتصادية ولكن هناك اقتصاد أخلاقي.

    ولا تخفى على أحد أهمية الأخلاق في المشروع الإسلامي حتى إنها جمعت هدف الرسالة المحمدية (حديث: "إنما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق").
    إن محاربة الفساد والإفساد تشكل إحدى المهمات الرئيسية لمشهد اقتصادي سليم، ولا يمكن بناء رفاهة اقتصادية على أسس مغروسة في مستنقعات الرشَى والمحسوبية والغش.

    وهذه السقطة الأخلاقية الأساسية التي يحفل بها المشهد المتأزم الحالي، تقابلها المرجعية الإسلامية بنظرة فطرية سامية للمال وللكسب، فالمال مال الله بما يعنيه ذلك من ملكية محدودة وضوابط فلا ربا ولا احتكار ولا غش ولا محسوبية ولا غرر ولا ميسر.

    ورغم هذا التفسير البسيط لهذه العلاقة التي يمكن أن تتمايل لها بعض الرؤوس استخفافاً فإنها في أبعادها الكبرى وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة لها بصمات وتوجيهات أساسية وهي تشبه في حالها حراك أجنحة فراشة في الصين في تكوّن الأعاصير الشديدة والتغيرات المناخية الضخمة في الأرض من الجهة المقابلة.

    ففلسفة المال في الإسلام واعتمادها على بعدي الفطرة والنسبية، تجعل من فطرية التملك فطرية في السلوك والمعاملات تنجر عنها حرية المبادرة داخل الإطار الشرعي المحدد، ومن هذه النسبية في التملك تتشكل نسبية في التصرف والإنفاق والتعامل، تؤطر داخل منظومة قيمية حازمة.




    والاقتصاد الإسلامي ليس اقتصاد سوق في مفهومه المتوحش والمستفرد، وليس اقتصاد تخطيط في بعده المركزي الضاغط والمهيمن، ولكنه اقتصاد سوق بالأساس لأنه اقتصاد الفطرة، مع توفر يد الدولة غير الخفية ولا المخفية.
    عنصر الزكاة يمثل إحدى خاصيات الطرح الإسلامي الاقتصادي وأعمدته الأساسية، وعلاقة الزكاة بالأزمات الاقتصادية عامة والأزمة الحالية خاصة، تبرز أولا من خلال البعد الأخلاقي لكسب المال والتصرف فيه، ثم البعد الاجتماعي في تقارب الطبقات وتعاونها، وفي البعد الاقتصادي عبر الأخذ بيد المعوزين في مسار تنموي صاعد، حيث لا تقف الزكاة عند باب الصدقة "الثابتة" ولكنها تدخل باب المسار التنموي المتحرك عبر إعانة المحتاجين على تنشئة موارد رزق.
    ولذلك فإذا حدثت أزمات في ظل تطبيق اقتصادي إسلامي، فإن معالجتها ستكون سريعة، وسيكون لمؤسسة الزكاة الضلع الأكبر في تجاوزها عبر حديث "في المال حق سوى الزكاة".

    وفي حالنا اليوم فإن تدخل هذه المؤسسة يبدو حازماً لو فرضنا أن مجتمعاتنا تعاني من أزمة عقارية على الشاكلة الأميركية، فمن واجبات هذه المؤسسة التدخل المباشر في إعانة الملهوفين مع تدخل الدولة حيث "لا يؤمن أحدكم وجاره جائع"، فكيف به وهو مطرود من بيته يفترش الأرض ويلتحف السماء؟

    لذلك يبدو واضحا تماما أن النظام المصرفي الإسلامي، بل النظام الاقتصادي الإسلامي ككل هو الحل الأمثل لتجاوز الأزمة الحالية، ليس فقط معالجة تداعياتها عبر ضخ النقود أو شراء الأصول كما يحدث الآن، لكنه يعالج أسبابها الجذرية ما يمنع تكرار مثلها مستقبلا، ويحمي كذلك المستثمر و الدولة من الوقوع في أزمات مشابهة عبر العديد من الضوابط و الفلسفات، أهمها فلسفة المشاركة.

    ولا يسعنا أن نتعجب من أن يكون الاقتصاد الاسلامي قادرا على تجاوز المشكلات أو حلها أو معالجة أسبابها من البدء، فالإسلام دين يشمل كل مناحي الحياة، الاقتصاد منها أو السياسة أو الاجتماع، وهو عندما يناقش قضية أو جانبا من جوانب حياة الإنسان، لا يهمل أي جانب آخر أو يغفل عنه.. ولا عجب، فهو دين الله الخاتم.



    منقول




    قد اكون خارج حدود ارضي
    قد يكون مر الكثير ولم احياه بها..او تحياه معي
    قد ارسم حياتي بعيدا عن تاريخي
    و ربما تسكنني ظروفي كوكبا غير كوكبي
    لكن دمي جنوبي وسيبقى يمني
    اليكِ انتمي...ولكِ اشتاق...وعنكِ وفيكِ ولاجلكِ كل احاديثي


    .

  2. #2

    عاشقة الإسلام's Avatar
    Join Date
    Jun 2006
    Location
    محبوبتي عدن
    العمر
    44
    Posts
    303
    Rep Power
    226

    رد: الاقتصاد .. عندما يكون إسلامياً

    كلام سليم

    لكن تطبيق الاقتصاد الاسلامي في وقتنا الحالي الذي انتشر في العالم وليس فقط في عالمنا الاسلامي هو النظام الراسالمالي اما بشكل واضح او تحت ستار انظمة اخرى

    اذا كانت سياسة الدول الاسلامية اصلا لا تمت بتطبيق الدين الاسلامي باي صلة سوى بالاسم وان شعبها يدين بالدين الاسلامي لكن كنظام دولة لا يوجد اي نظام اسلامي حقيقي

    نسأل الله ان يعيد لنا مجدنا كمسلمين في دولة اسلامية حقيقية

    جزاك الله خيرا أخي(:

  3. #3
    عضو في الفريق الإسلامي
    سفير's Avatar
    Join Date
    Nov 2008
    Posts
    1,972
    Rep Power
    235

    رد: الاقتصاد .. عندما يكون إسلامياً

    أن النظام المصرفي الإسلامي، بل النظام الاقتصادي الإسلامي ككل هو الحل الأمثل لتجاوز الأزمة الحالية، ليس فقط معالجة تداعياتها عبر ضخ النقود أو شراء الأصول كما يحدث الآن، لكنه يعالج أسبابها الجذرية ما يمنع تكرار مثلها مستقبلا، ويحمي كذلك المستثمر و الدولة من الوقوع في أزمات مشابهة عبر العديد من الضوابط و الفلسفات،
    بارك الله فيك وفي قلمك
    وجزاك الله خيرا
    دمت بحفظ لله ...

  4. #4

    ذويزن اليماني's Avatar
    Join Date
    May 2009
    Location
    في الارض الطيبه
    Posts
    7,118
    Rep Power
    354

    رد: الاقتصاد .. عندما يكون إسلامياً

    Quote Originally Posted by عاشقة الإسلام View Post
    كلام سليم

    لكن تطبيق الاقتصاد الاسلامي في وقتنا الحالي الذي انتشر في العالم وليس فقط في عالمنا الاسلامي هو النظام الراسالمالي اما بشكل واضح او تحت ستار انظمة اخرى

    اذا كانت سياسة الدول الاسلامية اصلا لا تمت بتطبيق الدين الاسلامي باي صلة سوى بالاسم وان شعبها يدين بالدين الاسلامي لكن كنظام دولة لا يوجد اي نظام اسلامي حقيقي

    نسأل الله ان يعيد لنا مجدنا كمسلمين في دولة اسلامية حقيقية

    جزاك الله خيرا أخي(:
    اختي الكريمة ديننا هو اروع واجمل دستور للعيش بحياه كريمة والغرب ياخذ الكثير منه ولكن نحن نهرب منه بحجة التطور
    اشكرك على المرور




    قد اكون خارج حدود ارضي
    قد يكون مر الكثير ولم احياه بها..او تحياه معي
    قد ارسم حياتي بعيدا عن تاريخي
    و ربما تسكنني ظروفي كوكبا غير كوكبي
    لكن دمي جنوبي وسيبقى يمني
    اليكِ انتمي...ولكِ اشتاق...وعنكِ وفيكِ ولاجلكِ كل احاديثي


    .

  5. #5

    ذويزن اليماني's Avatar
    Join Date
    May 2009
    Location
    في الارض الطيبه
    Posts
    7,118
    Rep Power
    354

    رد: الاقتصاد .. عندما يكون إسلامياً

    Quote Originally Posted by سفير View Post
    أن النظام المصرفي الإسلامي، بل النظام الاقتصادي الإسلامي ككل هو الحل الأمثل لتجاوز الأزمة الحالية، ليس فقط معالجة تداعياتها عبر ضخ النقود أو شراء الأصول كما يحدث الآن، لكنه يعالج أسبابها الجذرية ما يمنع تكرار مثلها مستقبلا، ويحمي كذلك المستثمر و الدولة من الوقوع في أزمات مشابهة عبر العديد من الضوابط و الفلسفات،
    بارك الله فيك وفي قلمك
    وجزاك الله خيرا
    دمت بحفظ لله ...
    حياك اللة اخي العزيز




    قد اكون خارج حدود ارضي
    قد يكون مر الكثير ولم احياه بها..او تحياه معي
    قد ارسم حياتي بعيدا عن تاريخي
    و ربما تسكنني ظروفي كوكبا غير كوكبي
    لكن دمي جنوبي وسيبقى يمني
    اليكِ انتمي...ولكِ اشتاق...وعنكِ وفيكِ ولاجلكِ كل احاديثي


    .

  6. #6

    أمــل's Avatar
    Join Date
    Jul 2008
    Location
    أقدس بقاع العالم ( مكه )
    Posts
    9,422
    Rep Power
    474

    رد: الاقتصاد .. عندما يكون إسلامياً

    مابني على باطل فهو باطل

    دائماً ماتكون الحلول الأسلاميه هي الأنسب والأنفع 000

    فانرى الغرب بدأ يطبق شيء من هذه الحلول لأنه راى فيها مصلحته وخلاصه مما هو فيه

    بعكس الدول الأسلاميه المتخبطه في جهلها

    سبحان الله
    تعاليم الأسلام شملة جميع نواحي الحياة
    وهي صالحه لكل زمان ومكان

    جزاك الله خير اخي
    وبارك الله فيك

    تحياتي لك

    أمل = أسيل
    [/CENTER][/CENTER][/CENTER][/CENTER][/CENTER]

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. عندما يكون الاختطاف هو الحل الوحيد
    By أخبار موقع روسيا اليوم in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 04-08-2009, 10:40 PM
  2. عندما يكون مديرك القاضي والخصم
    By محمد المطلق in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 10
    Last Post: 08-08-2008, 04:06 AM
  3. عندما يكون سعد الصغير قدوتك!!!
    By وردة عدن in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 19
    Last Post: 15-06-2007, 11:13 AM
  4. عندما يكون للموت أشكال !!...
    By صقر المعوس in forum ملتقى حياتنا الدينية
    Replies: 4
    Last Post: 11-01-2007, 12:16 PM
  5. عندما يكون الإنسان بلا ضمير ماذا يبقى .. ؟!
    By غربة مشاعر in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 15
    Last Post: 04-06-2006, 08:42 PM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •