الثلاثاء، 08 كانون الثاني، 2008
البيان والتبيين بمنظور الجاحظ........!
المقدمة:
أخواني وأخواتي الأعزاء........
هذا موضوع غير عادي يحتاج إلى تركيز وأعاده وهو مفيد خاصة لطلاب العلم ومحبي الأدب العربي*ويزيد في أسلوب الكتابة ا الأدبي لمختلف المواضيع *أتمنى أن ينال رضاكم *أنها دراسة أدبيه مأخوذة من كتاب البيان والتبيين للجاحظ....
البداية :
قال أبو عثمان عمرو بن بحر ..رحمه الله *
اللهم إنا نعوذ بك من فتنة القول كما نعوذ بك من فتنة العمل.ونعوذ بك من التكلف لمل لا نحس كما نعوذ بك من العجب
بما نحس.ونعوذ بك من السلاطة والهذر .كما نعوذ بكمن العي والحصر .قديما ما تعوذوا بالله من شرهما وتضرعوا
إلى الله في السلامة منهما*
العي=العجز عن النظر
الحصر=العجز في اللسان
قال النمر بن تولب.....وهو شاعر مخضرم أدرك الإسلام فأسلم وحسن أسلامة ..
أعذني رب من حصر وعي ومن نفس أعالجها علاجا
علقت يا حارث عند الورد يجابىء لا رفل الترددي
الجابىء .....الذي يطلع فجأة
الرفل ........الذي يجر ذيل ثوبه
قول..زيان بن سيار.....شاعر جاهلي كان بينه وبين الحادرة الذبياني مهاجاة
ولسنا كأقوام أجدوا رياسة يرى مالها ولا يحس فعالها
يريغون في الخصب الأمور ونفعهم قليل أذا الأموال طال هزالها
يريغون .......يطلبون ويدبرون
الأموال .......الإبل
.................................................. ....................
قال ابن احمر الباهلي
لو كنت ذا علم علمت وكيف لي بالعلم بعد تدبر الأمر
تدبرها هنا من الإدبار وفي اللسان وعرف الأمر تدبرا ..أي بآخرة
قال جرير :
ولا تتقول الشر حتى يصيبكم ولا تعرفون الأمر إلا تدبرا
.................................................. ........
ماذا رزينا منك أم الأسود من رحب الصدر وعقل متلد
رحب......رحبا
تعب ......تعبا
متلد........القديم وفي اللسان تلد
ماذا رزينا منك أم معبد من سعة الحكم وخلق متلد
سأل الله عز وجل موسى بن عمران عليه السلام حين بعثه إلى فرعون بإبلاغ رسالته والإبانة عن حجته والإفصاح
عن أدلته .فقال حين ذكر العقدة التي كانت في لسانه والحبسة التي كانت في بيانه (واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي)
ومن الدليل على أن الله سبحانه وتعالى .حل تلك العقدة وأطلق ذلك التعقيد
التعقيد......الغموض في العمل
والحبسة ....ثقل يمنع من البيان
أزرى ...المأزرة والمعاونة /موجودة في قوله تعالى ( رب أشرح لي صدري ويسر لي أمري
قول تعالى ..(.رب أشرح لي صدري ..ويسر لي أمري .واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .وأجعل لي وزيرا من أهلي
هارون أخي .أشدد به أزري .وأشركه في أمري) .........إلى قوله تعالى (قد أوتيت سؤالك يا موسى )
ذكر الله تبارك وتعالى جميل بلائه في تعليم البيان * وعظيم نعمته في تقويم اللسان ....
( الرحمن .علم القرآن .خلق الإنسان علمه البيان )
وقال تعالى (هذا بيان للناس) ومدح القرآن بالبيان والإفصاح وبحسن التفصيل والإيضاح وبجودة الإفهام وحكمة الإبلاغ
وسماه فرقانا كما سماه قرأنا..
وقال( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )...وقال (وكل شيء فصلناه تفصيلا)
.................................................. .................................................. ..................
ورجاحة الأحلام ...مأخوذة من رجحه العقول
اللد.....شديد الخصومة.....قال تعالى (وتنذر به قوما لدا)
السليقة...جاءت من سليقة في الكلام أي إذا أذاه بكلام شديد ...
قال تعالى (فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد)..
رجل خلاب ....إي خداع كذاب ....ثم ذكر خلابة ألسنتهم واستمالتهم الاستماع بحسن منطقهم
........................
قال تعالى (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل )
الحرث....كسب المال والزرع
النسل......إي الولد أو الأبناء
إلى هنا ينتهي الجزء الأول من الموضوع
Bookmarks