أثبت الاصلاح بأنه الرقم الصعب دائمآ
وأثبت أيضا بأنه القوة الحقيقية المؤثرة في الفعل الثوري بل وفي توجية دفة الثورة بجناحيها الثوري والسياسي !!
الإصلاح الذي وقف مع الشرعية الدستورية في صيف 1994كان موقفه آنذاك في مصلحة الوطن بما في ذلك وقوف نصف
الجنوبيين معه في نفس الموقف ذلك ان الصراع وقتها كان سياسيا بإمتياز ( ويؤخذ على بعض قيادات الإصلاح تلك الفتوى ا
لمشؤمة من الدكتور الديلمي !! ذلك انه إجحاف للدين في امر سياسي بحت يحتمل الصواب والخطأ
ولعل الإصلاح كان من أوائل من حذر من نشؤ قضية جنوبية جراء تعامل الطرف المنتصر في الحرب بثقافة الإستحواذ
والسيطرة والإقصاء !!
ومنذ نشؤه كان الإصلاح هدفآ للجميع !
فبعد التحالف مع المؤتمر سخرت السلطة كل امكانيتها لخروج الإصلاح من الحكم وكان لها ما ارادت
وقبل هذا ظل الإصلاح هو الطرف المتلقي للسهام الطائشة والمركزة من الجميع ( جنوبيين و اشتراكيين وسلطة وسلفيين
وحوثيين
والآن هاهو الإصلاح وبعيدآ عن منظري الصحف وبعض النخبويين وكتاب الإنترنت يقف الموقف القوي والمنظم في وجه السلطة وهاهي السلطة وجبروتها لا يذكرون ولا يتوجعون من أحد سوى من الإصلاح
وهاهو الحوثي وجماعته الرافضية لا يتهيبون من أحد سوى من الإصلاح والخوف من الدخول معه في مواجهة عقدية لن
يستمر معها الحوثي طويلا برغم عقلانية الإصلاح وعدم رغبته في حرق الأولويات !
وهاهو الإصلاح يجعل نفسه رقمآ صعبآ في الجنوب وتظل له شعبية بغض النظر عن حجمها إلا أنها أثبتت انها مؤثرة وانها
لاعب رئيسي في الملعب (حتى وإن أختلفت مع الإصلاح في المسالة الجنوبيه إلا ان النظرة الواقعية للامور تؤيد كلامي
وانا هنا عندما اتكلم عن الإصلاح لا اعني قيادات بعينها وعلى فكرة فلعل من اسباب قوة الإصلاح هي في مؤسساته وطريقة
اتخاذ القرار فيه !
ما دفعني للكتابه عن هذا الموضوع هو كمية التحامل على هذا التجمع وكمية الجهل وربما الحقد على تجمع اثبت انه يمثل
الأغلبية الشعبية ويمثل القوة الدافعه للثورة والقوة المؤمله في مواجهة الرافضة ومشروعها المريض !!
Bookmarks