حتى الآن لا توجد أي حقائق ثابتة من الممكن الاستناد عليها ولكن الأبحاث والدراسات الأخيرة أشارت إلى وجود خلل في نظام عمل المخ وقد تم رصد تشوه صغير جدا في الخلايا العصبية في الجزء الأيسر من المخ (المنطقة الخاصة باللغة) وفي الحالات الطبيعية بصفة عامة ينمو النصف الأيسر من المخ ويتطور أكثر من النصف الأيمن ولكن عند الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة يحدث العكس ويلاحظ ارتفاع غير طبيعي في النصف الأيمن وبالأشعة المقطعية يسهل التعرف على أسباب هذا الخلل: والمحتمل أن يحدث هذا الخلل نتيجة لتعرض الأم لبعض المشاكل أو الأمراض (مثل الحصبة) أثناء فترة الحمل وخاصة في الفترة التي يتكون فيها مخ الجنين أو قد يرتبط بالولادة المتعسرة أو قد يحدث نتيجة لارتطام رأس الطفل بشدة وهو صغير أو نتيجة لإصابته بالتهاب سحائي.. وهناك أيضا عامل هام جدا لا يمكن أن نغفله وهو العامل الوراثي فقد أثبتت الدراسات أن الحالات الوراثية تمثل نسبة النصف.
وقد تم حديثا اكتشاف إصابة بعض الحالات بعيوب في النظر كما يعانون من مشاكل في تحديد الاتجاهات مما يجعلهم يخلطون بين اليسار واليمين ويجدون صعوبات توحيد الحروف والتعرف على أشكالها الصحيحة.
آثار نفسية: وبالتأكيد تسبب هذه الحالة بعض الصعوبات في النطق وفي القدرة على التغيير ولكن ذلك لا يعني أن أي طفل يعاني من مشاكل في النطق مصاب بهذه الحالة ولكن من الممكن أن يكون مجرد تأخير بسيط في اللغة سرعان ما يتداركه وذلك يدفعنا إلى قضية أكثر تعقيدا وهي تأثير هذه الحالة على سلوك الطفل اجتماعيا وعلى طريقة اتصاله بالآخرين.
إن هذه الحالة في كثير من الأحيان تسبب آثارا نفسية سيئة على سلوك الطفل الذي لا يملك القدرة على النطق بطريقة سليمة ولا يستطيع التعبير عن ذاته فبالتالي يتعرض لسخرية الأصدقاء.
مع اطيب التحيات
Reply With Quote
.gif)
(( أحبكم في الله )) 
Bookmarks