غابت طيور غروبنا ..........واختفى رحيق عبيرنا ....بين سواد ليل كئيب ...بعد أن ضاق المكان الرحيب ...
من منا يسأل عن صخور نُحتت إلى قلوب نابضة ..!؟؟
حول أسوار أفكاري ..تتجول فكرة مجنونة ...طفولية ...بها حدود لا نهائية ..
أترنو فكرتي إلى سمو الجنون ...أو نقطة نهاية الحنان
سجينة نفسي أصبحت ودارت ......الأيام فلا ألوذ إلا للهروب
تجلت أنوار الأمل بقلبي.....وما لبثت إلا بموجة ظلام الكروب
أختفي ببسمة تحفر جرحي ....وبدمعة عانقت وجدان القلوب
بل هو الأمل يحكي بلائي..... ولقائي وحزني وكثرة الذنوب
تأسرني كلمات بها حروف لا زالت لامعة لا زالت تنادي قلمي الشحيح ليخطها ويحتضنها في سطور الزمان ..فراغ الحلم ..ظلام النجوم ...وأيضا ضعف مفاصل يدي جعلت من قلمي يبكي ... ودموعه سالت وبكت في صفحات خافقة ...فبدأت بالكتابة فإذا بسطور دفتري بدأت بالانتحار وسط حيرة نظرتي العاجزة الهادئة والباحثة بزوايا صفحاتي ..بسكون غرفتي وضجيج بداخلي تختنق العبرات ...وتمزق إحساس يشع من قلعتي التي عانت من خواطر كتبتها ...وتأبى دمعتي ..غربة عيناي ...وترفع راياتها بحدقاتي ..
أود البوح ...لمن!!
أود الحلم ...أين..؟!
أود وطن...كيف..؟!
أود الأنين ...متى..؟!
بعد مشادات بيني وبين قلبي الذي تارة أصبره ببعض لقيمات روحه وتارة يصبرني ببعض نزيف يدميه..
قررت يداي ألا يخطا ويكتبا فقط برعشة آلم الزمن ...ودهشة أركان تحتويني ...
وأنا اقلب أحد كتب قد كنت اخترتها بابتسامتي أشرت إليه بدلا عن يدي
وبابتسامة أخرى احتفظت به وجعلته في درج اكسسواراتي بدلا من أن أضعه في دائرة بحث أفكاري
بعد تلك اللحظات التي أعدتها من ذاكرة يعليها غبار رأيت كتابي الثمين ففتحت صفحاته وأحسست باشتياقها لي إلى أن وصلت لأبيات كانت أساس بيتي وستصبح أساس بيتي الجديد التي تقول
تردَّ رداء الصبر عند النوائب .... تنل من جميل الصبر وحسن العواقب
وكن صاحباً للحلم في كل مشهد......فما الحلم الأخير خدنٍ وصاحب
وكن حافظاً عهد الصديق وراعياً ...تذق من كمال الحفظ صفو المشارب
وكن شاكراً لله في كل نعمة ........يثبتك على النعمى جزيل المواهب
وكن وجباً حق الصديق إذا آتى ...............إليك ببر صادق فيك واجب
وصن فيك ماء الوجه لا تبذلنه...........ولا تسأل الأرذال فضل الرغائب
أختكم
نــغــم
:36_3_12:
Bookmarks