صدفة الياقوتة
دارت أحداث هذه القصة في مدينة عدن الجميلة بعد حادثة نسف برج التجارة العلمي لفتاة يمنية تدعى لما تبلغ من العمر الثامنة عشر حيث كانت الفتاة حديثة التخرج من الثانوية العامة وهي فتاة من أسرة متدينة ومحافظة جدا أبوها من كبار التجار أشتهر برواج التجارة في عهد الإنجليز وكان رجل مثقف تعلم في مدارس الإنجليز –البادري- وكان رجل متدين محبا للخير والسلام وكانت لما فتاة أيضا متدينة شديدة الذكاء والفطنة ولكن الحياة لم تسقلها بعدفي ذلك الوقت فهي لاتعلم من الحياة سوى طريق المدرسة والبيت فقط * هي أول من راى خبر سقوط برج التجارة العالمي فكانت تصرخ باعلى صوتها ضربوا أمريكا وما مضى خمسة أشهر من سقوط برج التجارة العالمي في نيويورك حتى حدتث وقائع هذه القصة في أحد معاهد تعليم الكمبيوتر واللغات في مدينة عدن وهي قصة يلتفها الغموض .
دارت وقائع هذه القصة في أحد المعاهد للكمبيوتر واللغات وقد دخلت لما المعهد بهدف الدراسة في سنة العطلة المدرسية بعد الثانوية العامة لتعلم الإنجليزي والكمبيوتر ولان المعهد كان قريب فهو فوق دكان والدها في الشارع الرئيسي لمحافظة عدن الجميلة . وتحكي هذه القصة عن حوادث غريبة لهذه الفتاة مع أحد زملائها وأستاذ درسها في هذا المعهد ففي يوم كانت لما جالسة ولم تعلم أن أحد زملائها في المجموعة كان يدعى رؤول وكان مسيحي الديانة وفي يوم نشب خلاف بين الشباب في الصف وبين رؤول فكان رؤول يتهم الإسلام والمسلمين كون أغلب الذين سقطوا ضحايا في البرج مسيحيين الديانة طبعا كان غاضب ويجادل بمنتهى الوقاحة ويسب على الإسلام و كانت لما تستمع لنقاش كانوا ستة شباب ولكن رؤول افحمهم بنقاشه فلم تستطيع لما أن ترى الشباب يهزم امام ذالك الشاب المسيحي وترى صورة الإسلام تمسخ فقامت والتفت الى الخلف
وقالت : أنت يا شاب ماذا تقول على الإسلام هااه ونزلت عليه نقاش اسكتته فخرج الفتى من المعهد ولم يعود إليه ومر أسبوع عن غياب رؤول لم يعرف أحد حتى لما لماذا خرج من المعهد فهو كان من المدسوسين لامريكا في أوساط الشباب في كل بقاع الارض في تلك الفترة وبعد مرور أسبوع من غيابه كانت لما خارجة من بيت جدها في حافون وذاهبة للمعهد وهي تمشي في الشارع الرئيسي وجنب قاعة الحنان للبليارد كان يقف سته شبان أجانب وكان رؤول بينهم
فمرت لما تمشي من أمامهم في طريقها وما أن اقتربت منهم حتى رأت رؤول يشير إليها
قائلا للبقية :هذه هذه !!!
فألتفت إليها الكل وبذات أحدهم كان يعطي وجهه لرؤول وظهره للما فلما قال رؤول هذه هذه التفت الشاب للما وما أن نظر اليها اذا به يقول سبحان الله وأمتلى وجهه بالدهشة حتى أن لما أستغربت كان الشاب كان يدور على حبيبته الغائبة سنيين ووجدها استغربت لما من الموقف لانه كان غريب جدا ومضت تقول لماذا هؤلاء الأجانب بحلقوا فيا هيك لماذا ؟!!!!
ثم مضت حتى طلعت إلى المعهد الذي تدرس فيه وما مر أسبوعين على دورة الويندوز حتى تبدا دورة الورد وفي اليوم الذي سيبدا فيه دورة الورد خرجت لما فرأت أستاذ اسمه نادر فقالت له: أستاذ نادر لماذا الأستاذ تاخر؟!
الأستاذ نادر رد لها قائلا: الأن بيجي ادخلي الصف وانتظري
قالت لما للأستاذ نادر : حاضر يا أستاذ بس ليش أنت ما درستنا
فقال لها الاستاذ نادر : انا مشغول وبعدين بيجبوا لكم استاذ من العاصمة خصيصا أيش عادكم تريدوا احمدوا الله بيدرسكم مهندس كمبيرتر
قالت لما: إن شاء الله يكون مثلك يعرف يدرس ثم دخلت الى قاعة الصف تنتظر الاستاذ
وبعد ربع ساعة أحست لما بالضجر فخرجت ودخلت مكتب السكارترية والمدير وقالت: ياأستاذ نادر يمكن الأستاذ ما بيجي فقال لها الاستاذ بدر: هذا أستاذكم جاء على موعده بالثانية نظرت لما الى الاستاذ فاذا بها ترى شابا وسيما جدا جدا فقالت في نفسها أول ما راءته كأنني رايته في مكان ما ولم تتذكر في تلك اللحظة أنه نفس الشخص الذي راها قبل أسبوع ونظر الى وجهها بدهشة شديدة ثم دخلت لما الى الصف وراحت تقعد على درجها الخلفي الذي تقعد عليه كل يوم فدخل الاستاذ وكان اول شي قاله :مساء الخير
فرد الطلاب:مساء النور
فالتفت الأستاذ اليها وقال لها: انت تعالي أجلسي هنا اي في الدرج الاول أمامه مباشرة
استغربت لما من قوله ولكنها قامت واخذت كتبها وجلست حيث أشار لها الأستاذ بالجلوس ثم قال الأستاذ لهم :أنا بدي أتعرف عليكم وعلى مستواكم فافتح الدفتر واكتب اسمك وعمرك وعمل الوالد وتاريخ ومحل الميلاد
فتح الطلاب الدفتر وكتبوا مايريد فقال لهم: سأمر بنفسي ارى ماذا كتبتم فجاء حتى وقف أمام لما ودنى منها قليلاً فقال لها: أنت أهلك أمريكان ولا أفغان
فألتفت لما إليه وقالت له بشدةوبمنتهى المزح لدهشتها من سؤاله:حركة طالبان !!!!!!
فابتسم ونظر الى ماكتبت فقال لها :ليش تكبري نفسك فاخذ الماوس وكتب لها تاريخ ميلادها الحقيقي وقال لها:هذا تاريخ ميلادك الحقيقي وليس ما كتبتي
انصدمت لما وقالت في نفسها :من هذا كيف عرف بتاريخ ميلادي الحقيقي ولا احد يعرف تاريخ ميلادي الحقيقي حينها دب الشك في راس لما
وهو بصراحة من البداية فهمها أنا مو أي أستاذ بهذا التصرف ماذا كان يرمي الله الواحد هو العالم من تصرفه هذا في اول يوم يدرس فيه لما بدأت لما تحس أن هناك شي مو طبيعي في الموضوع ولكنها كانت تقول في بالها لا اظن يمكن تكون صدفة
مرت الأيام رات لما أن الأستاذ يرمقها بنظرات غريبة ملئية بالحب ولكن كلها غموض في غموض فكانت تقول في نفسها : ياترى من أنت؟!
يارب أستر من هذا الشخص بدأت لما تحس يوم بعد يوم أشياء غريبة في المعهد تصير الكل يرتعب منه بدأت ترى صديقتها السكرتيرة تتصرف بغرابة أذا جلست تكلمها أمامه فكانت ترى زميلتها تتودد اليها بشدة أذا هو موجود بالذات
وفي يوم سكبت للما شاهي فلما أن مدت الشاي للما أنسكب قليلاً منه على عباءة لما وحذائها فراءت لما صديقتها ليزا أرتعبت بشدة أمامه
وقامت وقالت للما: عفوا عفوا بطريقة كأنها سكبت الشاي على سيدة فرنسا الاولى فكانت تقول عفوا واخذت الفاين وجلست تمسح العباء ونزلت حتى مسحت الحذاء
فكانت لما تقول لها: ياليزا مافي داعي عادي شوية شاهي وشعرت لما بإحراج شديد من ليزا وبإستغراب أشد من موقفها أمامه وهو ينظر الى ليزا وهي مثل المرعوبة
فقالت لما لها: لها مالك حاجة عادية ماصار شي شوفي مالك
أثارت ليزا إنتباه لما من شدة خوفها عندما وقع الشاي على عباءة لما امام ذلك الأستاذ فالتفت الي قائلا : ماصار شي ولكن اعتقد ان ليزا المفروض تجلس بعد اليوم في البيت اظن انها تعبانة ماتركزتمام هذه الأيام صح ليزا
فقلت له أنا :كلا ليزا راح تبقى أنا فرحانة أنها هنا سكرتيرة وبعدين كلنا تعودنا عليها
قال لي : خلاص من شأن أنك تحبيها سماح هذه المرة ياليزا أوتيه وكان يقول أوتيه بدلا من أوكيه
فالتفت إليه ليزا والرعب في عيونها وقالت: والله توبة والله !!!!
بعدها تاثرت لما من هذا الموقف جاءت ثاني يوم وقالت لليزا : من هذا الشخص ياليزا؟!!!!!
فقالت لها ليزا:هذا من فوق !!!!
فقالت لما لليز :كيف يعني من فوق ؟ ياليزا أنا اخاف يكون في شي مش طبيعي أنا أحس في شي غريب مش طبيعي
فقالت ليزا: ولا أنا فاهمه شي والله يالما
مرت الأيام وبدأ الأستاذ يدرس بطريقة فيها تمرير اسئلة وتمرير عبارات كأنه يريد يوصل رسائل للما
فقال يوماً للما: أبني شخصيتك
ردت عليه لما فقالت له: تركتها في أربعة عشر أكتوبر وكانت لما تقصد بها الثانوية التي درست فيها
بعدها صار الأستاذ يقول أشياء كثيرة حاولت لما أن تتجنب التركيز على معظمها ففي يوم قال لها : أكتبوا بالورد بسم الله الرحمن الرحيم
ثم التفت الى لما وقال: الظاهر التاريخ يعيد نفسه أنه من سليمان وانه بسم لله الرحمن الرحيم الا تعلوا علي واتوني مسلمين
فقالت له لما: ماهو علو سليمان نظر الى لما
وقال: العلم العلم ونحن نؤمن بالعقل الأحمر هااااه أيضاً وليس العجل الاحمر كما يؤمن بها طوائف الدروز في لبنان على العموم اللبنانيين بيساعدوا من شأن تأخذها من العرب بتحررلهم جنوب لبنان
لكن في أيام وجود لما في ذلك المعهد كانت لما تسمع اشياء غريبة لانها فتاة ذكية وليست من الفتيات اللواتي يتعملن بعواطف المراهقة ظلت لما تريد أن تكشف السر وراء ذلك الشخص الذي حتى لم يعطي اسمه فكانت لما تسميه هاني لانه فيه لمحه من أبن خال أمها هاني !!وبالفعل بعد سنة من كلامه تحررت مزارع شبعة في جنوب لبنان طبعا وهذا الكلام بفترة وجيزة
ومن الأحداث الغريبة كانت لما تلاحظ ان الاستاذ دائما ما يخرج عن الدراسة بعبارات غريبة كانه يريد فهم شخصيتها من تلك العبارات فأخذت لما تطنش للامر عندما أحست لما انه يستغل كل كلمة تقولها وأحست بان هذا الشخص مش إنسان عادي هذا شخص واصل كثير كثير أكثر مما قد تتصور فبدا الخوف والقلق يدب في قلب لما هناك امور غريبة تحدث تلاحظ ان من حولها صاروا مثل الدمة ودائماً تقول في نفسها شو عم بيصير ليش هيك الكل يهابه ويخافه صاروا الكل يعاملوها كانها القديسة لما خاصة امامه هذا الشي جعل لما تحس ان الامور غير طبيعية ولاحظت اهتمامه الشديد حتى في ادق تفاصيل حياتها بل أحست كانه ينام معها ويصحي معها كل ماتعمله مكشوف امامه بدأت لما تحس ان اعصابها تتعب فراحت تصرخ في اهلها قائلة لهم:حدا يفهمني شو صاير واهلها يردوا عليها: اسألي نفسك شو عم بيصير نحن مو فاهمين شي من الاساس
فايقنت لما ان اهلها تحت ضغط شديد وان الكل صامد لكن بنفس الوقت الكل مو فاهم شو في وليش ولماذا عم بيصير هيك كانت ستة أشهر مرت على لما وكانها في عالم الخيال الاسطوري كل شي غريب مريب الكل يتودد لها بطريقة غريبة شو عم بيصير وذالك الشاب يزيد عيار التلميحات ولما موعارفة شو عم بيصير غير ان الوضع تأزم وانها مافي عليها إلا الصمود فقد أحست لما أنه يحبها بطريقة مش طبيعية ليس فقط حب رجل لامراءة بل اكثر من هيك في شي كبير جعل من ذالك الشاب يحبها الى درجة كانت لما ضامنة نفسها من تجاه ولكن كانت تسأل نفسها شاب بهذا الجمال والعلم يتكلم الانجليزية والفرنسية والعربية الفصحى والالمانية ولغات عدة ليش ليحب فتاة مثلي اكيد بحياته قابل نساء حسنوات كثيرات ليش ليحبني وهل هو يحبني بالفعل طيب ليش ليش ليحب واحدة مثلي أنا فهو بالعلم افضل مني وبالنفوذ والجمال والجاه والسلطة والمركز والثقافة والايافة ليش ليحبني كانت لما مو قادرة تفهم وتقول دائما في نفسها ليش يارب ليش أنا بذات ليش يارب ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
وفي يوم من الأيام كانت لما تتحدث مع السكرتيرة فإذا به يخرج فحست أنه يشير للسكرتيرة بعينه فإذا بالسكرتيرة تسأل لما عدة أسئلة فحست لما كأن السكرتيرة صديقتها تجرر من لما كلام عن شخصيتها لكن الشيء الغريب بالموضوع هو معرفة الأستاذ حتى التفاصيل الدقيقة عن حياة لما ففي يوم جاءت لما بمزاج سئء فدخلت قاعة الصف
وقالت: السلام
فنظر إليها: وقال وعليكم غاضبان اليوم ليش
نظرت لما إليه وقالت: مالك دخل أنت كمان فنظر إليها وقال معصب اليوم الحلو
فقالت لما : أنت مين هااه ممكن تقول لي أنت مين ممكن تفهمني شو بدك مني بالضبط أنا أحس في شيء أنت ليش بتعقد حياتي خليك بعيد عني أنا مش قدك أيش تشتي مني أنا بنت صغيرة وأحلامي مثلي أنت عالمك مختلف
نظر إليها وقال : طريقي وطريقك واحد
فنظرت وقالت له: كلا طريقنا مختلف ومختلف جدا اللي بدك تعمله مستحيل روح دور لك وحدة غير سبت العالم وجيت لي عندي أنا روح دور على أميرة تليق بمستواك ومن ثوبك
فنظر إليها وقال : قلت لك إنت أرفع نسب ونبل من أي أميرة في العالم فقالت له لما: ياعمي أتركني بحالي أنا بنت عادية لاتخربط أفكاري بنت يمنية عادية بلا نسب وبلا بطيخ فنظر إليهافقال: إنت مو عارفة قدرك بس الأن إهدي خلاص
فقالت : ولابدي أعرف بليز أتركني بحالي صرت بخاف منك ماعاد بدي إياك تدرسني !!! .................................................. .................................................. .
رواية الذهبية
Reply With Quote
Bookmarks